أكدت تقارير إرشادية حديثة أهمية التسميد الورقي كأحد الوسائل الفعالة لتعزيز نمو النبات وتحسين إنتاجيته، خاصة في المراحل الحرجة من النمو، أو في ظل ظروف بيئية ومناخية غير ملائمة تؤثر على امتصاص العناصر من التربة.

ويعتمد التسميد الورقي على رش العناصر الغذائية مباشرة على المجموع الخضري للنبات، حيث يتم امتصاصها من خلال الثغور المنتشرة على أسطح الأوراق، مما يساهم في تعويض نقص العناصر الصغرى مثل الحديد والزنك والماغنسيوم، والتي تظهر غالبًا في صورة اصفرار أو تبقع بالأوراق وضعف في العقد.

متى يكون التسميد الورقي ضرورياً

عند تعرض النبات للضغوط البيئية مثل انخفاض درجات الحرارة أو ارتفاع ملوحة التربة.

في الأراضي الفقيرة أو الرملية، حيث تكون بعض العناصر غير متاحة للامتصاص بالجذور.

أثناء مراحل النمو الحساسة مثل الإزهار أو الإثمار، التي تتطلب توفر عناصر معينة بكفاءة عالية.

عند إصابة الجذور بأمراض أو تعرضها لأضرار ميكانيكية أو عطش شديد.

في حالة الرغبة في معالجة سريعة لنقص عنصر غذائي محدد.

مميزات التسميد الورقي

استجابة سريعة: تظهر نتائج التسميد الورقي خلال 2 إلى 7 أيام فقط.

علاج مباشر وفعّال لمظاهر نقص العناصر الصغرى.

زيادة كفاءة المجموع الخضري، مما ينعكس على حجم وجودة الثمار.

إرشادات هامة لضمان فعالية الرش الورقي

يُفضل الرش في الصباح الباكر بعد تطاير الندى لتكون الثغور مفتوحة.

يجب الرش بعد الري وليس أثناء العطش لتجنب ضرر النباتات.

ضرورة استخدام مادة ناشرة مثل اليوريا لزيادة كفاءة الامتصاص.

تجنب الرش أثناء الرياح أو الأمطار أو درجات الحرارة المرتفعة.

الالتزام بالتركيزات المدونة على عبوات الأسمدة الورقية.

عدم استخدام مياه ذات ملوحة مرتفعة تتجاوز 500 جزء في المليون.

ويُذكر أن التسميد الورقي ليس بديلاً كاملاً للتسميد الأرضي، لكنه وسيلة داعمة وأساسية في أوقات معينة، تضمن استمرارية النمو السليم وتحقيق إنتاج زراعي عالي الجودة، مع الحفاظ على صحة النبات في مختلف الظروف.