أ
أ
أكد الدكتور محمد حسن، أستاذ أمراض النباتات بكلية الزراعة جامعة الفيوم، بضرورة الوقائية واتخاذ التدابير للوقاية، لعدم أو قبل ظهور أعراض مرض اللطعة الأورجوانية على محصول البصل أو زراعات الثوم، مشددًا على أهمية البدء بالرش الفطري فور ملاحظة ارتفاع الرطوبة الجوية وظهور الشبورة المائية.
وأوضح حسن أن أوقات انتشار الأمراض، وتشمل ارتفاع الرطوبة نهارًا وبرودة الطقس ليلًا، موضحًا أن هذه الظروف تُحفّز نشاط الفطريات المتوطنة في مصر منذ زمن طويل، ما يجعل التدخل المبكر ضرورة ملحّة.
المبيدات النحاسية كخيار محلي فعال
كما لفت الدكتور محمد حسن، إلى أن استخدام المبيدات الفطرية النحاسية، تعتبر إجراءً فعالًا ومناسبًا في المراحل المبكرة من الإصابة، موصيًا باستخدام مركبات مثل أكسيد كلورو النحاس.وأشار إلى أن معظم المزارعين على دراية بهذه التركيبات، منبهًا إلى أهمية الاعتماد على الشركات المحلية الوطنية التي تنتج هذه المبيدات بكفاءة عالية وأسعار مناسبة، مفندًا فكرة الاعتماد على المنتجات المستوردة باهظة الثمن، لا سيما مع توافر البديل المحلي الجدير بالثقة.
المبيدات الجهازية للتعامل مع الحالات المتقدمة
أشار الدكتور حسن إلى أنه في حال اشتداد وطأة المرض وعدم جدوى الإجراءات الوقائية، يجب التحول إلى استخدام المبيدات الجهازية، معللًا ذلك بقدرتها على الامتصاص داخل العصارة النباتية، ما يمنحها فاعلية أكبر في السيطرة على المرض.وشدد على أن تأخر المكافحة قد يؤدي إلى خسائر تصل إلى 100%، محذرًا من خطورة الأمراض الوبائية خاصة مرض البياض الزغبي الذي يُعد من أشد أمراض البصل والثوم فتكًا.
اللطعة الأرجوانية وأثرها على البصل والثوم
وأوضح الدكتور حسن عن أن مرض اللطعة الأرجوانية يأتي مباشرة بعد البياض الزغبي، موضحًا أنه يصيب كلًا من البصل والثوم، ويتفاقم خلال الفترات الانتقالية التي تتميز بارتفاع درجات الحرارة نهارًا وبرودتها ليلًا.وأشار إلى أن هذا المرض يُصيب الأوراق بشدة، ما ينعكس سلبًا على الإنتاج، مدللًا بأن أخطر فتراته تبدأ من منتصف شهر مارس وحتى رمضان، خاصة عند تجاوز درجات الحرارة حاجز 25 درجة مئوية.
أعراض اللطعة الأرجوانية ومسببها الفطري
فسّر الدكتور حسن أعراض الإصابة باللطعة الأرجوانية بأنها تبدأ بظهور بقع دائرية متداخلة تحمل لونًا كرمزيًا، ثم يتحول مركز البقع إلى اللون الغامق مع الوقت بسبب نمو فطريات مترممة.وأوضح أن المسبب الرئيسي للمرض هو فطر "ألترناريا"، محذرًا من أن إصابة الحامل الزهري في البصل الروس تؤدي إلى قصره، ما يهدد فشل عملية التزهير بالكامل، مشددًا على أن استمرار ارتفاع الحرارة دون تدخل علاجي يضاعف من حجم الخسائر.
