أشجار النخيل هي  أشجار استوائية معمّرة، تحتاج إلى الكثير من العناية والاهتمام لتنمو وتكبر وتنتج ثمارًا جيدة وصحية، ومن أهم متطلبات الرعاية التي تحتاجها عناصر غذائية عالية وتربة كلسية أو رملية، وبالطبع مثلها مثل باقي  الأشجار تحتاج أشجار النخيل إلى التسميد بين الحين والآخر، ونقص المغذيات في تربة أشجار النخيل سيؤثر على صحتها العامة وشكلها أيضًا.

تسميد النخيل باليوريا

اليوريا هو نوع من الأسمدة المصنعة، وهي مادة صلبة بلورية بيضاء تحتوي على 46٪ نيتروجين، وتأتي اليوريا على شكل حبيبات أو بلورات توضع في تربة الزراعة، وتعد من أفضل الأسمدة الغنية بعنصر النيتروجين، وقد بيّنت الدراسات التي أجريت على أشجار النخيل المخصبة باستخدام اليوريا نتائج جيدة جدًا وإيجابية ساهمت في تحسين صحة أشجار النخيل والثمار التي تنتجها، فبيّنت إحدى الدراسات التي أجريت على 27 شجرة نخيل من الصنف الزهدي بين عامي 2019 و 2020 أن تسميد النخيل باليوريا بكمية 2 جم في اللتر الواحد أسفرَ عن صفات محصول جيدة من ناحية وزن الثمرة وحجمها، في حين أن استخدام سماد اليوريا بكمية 1 جم في اللتر أسفر عن زيادة كمية الثمار التي أنتجتها الأشجار.


وبيّنت دراسة أخرى أجريت على مجموعة أخرى من أشجار النخيل متطابقة في العمر والحجم أن استخدام سماد اليوريا مع كبريتات البوتاسيوم K2SO4 قلل من تساقط الفاكهة في أشجار النخيل إلى جانب تحسين نوعية الفاكهة، ونصحت الدراسة باستخدام تركيز 2٪ من البوتاسيوم مع اليوريا للحصول على أفضل النتائج.

كيفية تسميد النخيل باستخدام اليوريا

في حال قرر المزارع استخدام سماد اليوريا لتسميد أشجار النخيل فعليه اتباع ما يأتي من إرشادات:

يجب استخدام بين 10 إلى 15 كيلوغرامًا من سماد اليوريا لكل شجرة من أشجار النخيل الصغير.

يجب استخدام بين 30 إلى 40 كيلوغرامًا من سماد اليوريا لكل شجرة من أشجار النخيل الكبيرة.

أشجار النخيل التي تبلغ من العمر عامًا واحدًا تحتاج إلى كمية 4.4 كيلوغرام من سماد اليوريا للشجرة الواحدة.

يجب تسميد أشجار النخيل من شهر سبتمبر إلى شهر أكتوبر.

يجب استخدام سماد اليوريا على جرعتين، الجرعة الأولى تُعطى للأشجار في فترة الإزهار، وتٌعطى الجرعة الثانية بعد الإثمار في شهر أبريل.

أفضل الأسمدة لشجر النخيل

تتطلب أشجار النخيل العناصر الغذائية الرئيسية التي تحتاجها كافة الأشجار، وهي النيتروجين، والفوسفور، والبوتاسيوم، بالإضافة إلى المغذيات الدقيقة الأخرى، ونقص هذه المغذيات سيؤدي إلى موت الشجرة في النهاية، وتبرز أهمية تسميد النخيل بسبب تربتها الرملية التي تستنزف كافة العناصر الغذائية الحيوية الموجودة في الماء، ولهذا لا يمكن الاعتماد على الأسمدة المائية، أو التي تُحلّ بالماء من الخيارات الجيدة لتغذية النخيل؛ لأن جذور النخيل لن يكون لديها الوقت الكافي لامتصاص المغذيات، وعوضًا عن ذلك يجب اختيار السماد بطيء الإطلاق، وتتوفر هذه الأسمدة على شكل حبيبات أو كريّات صغيرة.