أ
أ
يُعد الحمص محصولًا بقوليًا مهمًا في مصر، حيث تتراوح المساحة المزروعة سنويًا بين 12 و 20 ألف فدان، وتتركز زراعته بشكل أساسي في محافظات أسيوط وقنا والبحيرة.
يزرع الحمص في مصر للاستهلاك الآدمي بعد تحميصه "الحمص المجوهر"، كما يدخل في صناعة أغذية الأطفال وكبار السن، وفي عمليات الطهي المختلفة، بالإضافة إلى استخدامه في صناعة الحلوى. تؤكل بذوره خضراء "الملانة"، وتستخدم سيقانه وأوراقه الجافة مع بعض البذور المكسرة كعلف للحيوانات.
يتميز الحمص بقيمته الغذائية العالية، حيث تبلغ نسبة البروتين في بذوره حوالي ثلاثة أضعاف نسبتها في محاصيل الحبوب (تصل إلى 20%)، كما أنه غني بالأحماض الأمينية والكربوهيدرات والدهون والأملاح المعدنية.
الاحتياجات المائية:
يتمتع الحمص بجذر وتدي متعمق، مما يجعله قليل الاحتياج للمياه ويعتبر من المحاصيل نصف الجافة، حيث يمكنه الاعتماد على الرطوبة المتبقية في التربة عند زراعته بعد محصول الأرز.التلقيح البكتيري:
تتميز البقوليات بقدرتها على تثبيت النيتروجين الجوي، ويتطلب ذلك وجود بكتيريا العقد الجذرية المتخصصة، يتم عزل بكتيريا خاصة بالحمص ومعاملة البذور بها قبل الزراعة باستخدام محلول صمغي لتثبيتها على سطح البذرة، مما يضمن تلقيحًا بكتيريًا جيدًا يؤدي إلى محصول وفير. يُجرى التلقيح في الأراضي التي لم يسبق زراعتها بالحمص أو التي لم تزرع به حديثًا، ويجب أن تتم الزراعة خلال ساعة من وقت التلقيح.
التربة المناسبة:
ينمو الحمص في أنواع مختلفة من الأراضي المصرية باستثناء الأراضي القلوية والسيئة الصرف، تعتبر التربة الرملية جيدة الصرف مثالية لزراعته، بينما تنخفض نسبة الإنبات في التربة الطينية الثقيلة، خاصة لأصناف الحمص كبيرة الحجم.أهم الأصناف المنزرعة في مصر:
• جيزة 1: بذور كبيرة، يبدأ التزهير بعد 73 يومًا، ينضج بعد 165 يومًا، وزن 100 بذرة حوالي 25 جرامًا.• جيزة 2: بذور صغيرة، يصلح للحمص المجوهر والطهي.
• جيزة 531: بذور كبيرة، يتفوق على الأصناف التجارية بحوالي 10%.
• جيزة 195: مقاوم للّفحة، بذور متوسطة، يوصى به للأراضي الجديدة المروية بالرش.
• جيزة 3: بذور صغيرة، مطلوب في السوق، يتفوق على جيزة 2 بحوالي 20% في حقول المزارعين، مقاوم للذبول وعفن الجذور والساق، ولكنه قابل للإصابة باللّفحة.
• جيزة 4: مستنبط حديثًا، واسع الأقلمة، إنتاجية عالية (6-7 أردب/فدان).
• جيزة 88: بذور كبيرة، مقاوم للذبول وعفن الجذور، ينضج بعد 150 يومًا، إنتاجية 6-7 أردب/فدان.
ميعاد الزراعة:
تتم الزراعة في النصف الأول من شهر نوفمبر، ويؤدي التبكير أو التأخير إلى انخفاض المحصول. قد يؤخر بعض المزارعين الزراعة لبيع المحصول أخضر.إعداد الأرض للزراعة:
يجب أن تكون الأرض خالية من الكتل الكبيرة، ويتم ذلك بحرث عميق ثم حرث متعامد وتزحيف بعد كل حرثة للحفاظ على الرطوبة وتكسير الكتل وتقليل الحشائش.كمية التقاوي وطرق الزراعة:
يحتاج الفدان إلى حوالي 40 كجم تقاوي للزراعة على خطوط و 50 كجم للزراعة البدار. يُنصح بالزراعة عفير أو حراتي على خطوط (12 خط في القصبتين) في جور على أبعاد 10 سم مع نبات واحد في الجورة، لتقليل التقاوي وزيادة الإنبات وسهولة مكافحة الحشائش والحشرات والحصاد الآلي.في الزراعة البدار الحراتي، تروى الأرض ثم تحرث بعد الجفاف المناسب وتبذر التقاوي قبل أو بعد الحرث ثم تزحف وتقسم إلى أحواض وتروى. أما الزراعة العفير بدار فتتم بحرث الأرض ثم بذر التقاوي وتزحيف وتقسيم إلى أحواض مستوية تمامًا ثم تروى بإحكام.
الري:
الحمص حساس لمياه الري، لذا يجب الري بإحكام وعلى الحامي. يحتاج عمومًا إلى ثلاث ريات (المحاياة، التزهير، العقد)، بينما تحتاج الأراضي الرملية إلى حوالي 8 ريات على فترات منتظمة.التسميد:
• نيتروجيني: 15-20 كجم أزوت للفدان عند الزراعة (سلفات نشادر، نترات نشادر، نترات جير).• فوسفاتي: 150-200 كجم سوبر فوسفات 15% عند الخدمة وتخلط جيدًا بالتربة.
• بوتاسي: لا يوصى به في أراضي الوادي، بينما يوصى به في الأراضي الجديدة بمعدل 50 كجم كبريتات بوتاسيوم للفدان.
• عناصر صغرى: رشًا على المجموع الخضري في الأراضي الجديدة أو عند ظهور أعراض نقص (كبريتات بمعدل 3 جم/لتر ماء أو مخلبية بمعدل 0.5 جم/لتر ماء)، مرتين (اكتمال النمو الخضري وبداية التزهير)، في الصباح الباكر أو عند الغروب.
