محصول الفراولة يُعد من الحاصلات الزراعية الاستراتيجية التي تحتل مكانة مرموقة في قائمة صادرات مصر الزراعية، هذا الأمر الذي دفع كاميرا برنامج "حكاية مكان" لإعداد تقرير ميداني مع بعض المزارعين.

أوضح التقرير أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميًا في تصدير الفراولة، كما نجحت في اختراق السوق الياباني رغم اشتراطاته الصارمة. تُعد محافظة القليوبية المساهم الأكبر في الصادرات، حيث يأتي منها أكثر من 70% من محصول الفراولة المصدرة للخارج.

التحديات التي تواجه موسم 2025

أكد المزارع حمادة عاصم أن إنتاج محصول الفراولة هذا العام مستقر، ولكنه واجه عقبات مثل ارتفاع تكاليف الزراعة بشكل مضاعف مقارنة بالموسم السابق، بينما تراجعت أسعار البيع.

وأشار  المزارع إلى أن المنتج المحلي أصبح أغلى من المخصص للتصدير، مما دفع المزارعين للتركيز على السوق المحلي بدلاً من التصدير، خاصة مع ظهور منافسة دولية ذات جودة أعلى وتكاليف شحن أقل.
 

تحضيرات زراعة محصول الفراولة

تبدأ تجهيزات التربة في سبتمبر، حيث تتم عمليات التعقيم والتخطيط، مع زراعة أصناف مبكرة منذ بداية الشهر، تخضع الفراولة لدورة زراعية تشمل الرش والتسميد المستمر لضمان جودة المحصول.

مقارنة بين محصول فراولة "القليوبية" و"البحيرة"

يتميز محصول فراولة القليوبية بجودة أعلى بفضل تعقيم التربة ونقاء المياه، بينما تتأثر فراولة البحيرة بالأملاح، مما يؤدي إلى تغير لونها وفقدانها لجودتها في أشهر معينة.

أنظمة الري وتأثير نوع التربة

تعتمد جميع المزارع على أنظمة الري الحديثة، حيث تختلف كميات المياه المطلوبة حسب نوع التربة. الأراضي الرملية تحتاج إلى كميات أكبر للحفاظ على الجذور، في حين أن التربة الطينية تحتفظ بالمياه لفترات أطول، مما قد يؤثر سلبًا على الجذور.

أنواع الفراولة ومساحات الزراعة

كما كشف أنه يزرع 20 فدانًا بالكامل بأصناف تصديرية مثل
"سونسيشن" و "برليليانت" و"فيستيفال" و"فرتونة"، بينما يفضل السوق المحلي أصناف "فرتونة" و "فيستيفال"

 
وأوضح أن الفراولة تُزرع ايضًا على المصاطب، باستخدام أنظمة ري بالتنقيط، مع تحديد عدد الخراطيم وفقًا لطبيعة التربة لضمان تشبعها بالمياه.