يعد محصول القمح من أهم المحاصيل الاقتصادية على مستوى العالم، حيث يساهم في تلبية 23.4% من الاحتياجات الغذائية العالمية، ويعد مصدرًا غذائيًا رئيسيًا لحوالي 40% من سكان العالم، كما يغطي 20% من السعرات الحرارية و55% من إجمالي الكربوهيدرات، في مصر، يتصدر القمح قائمة المحاصيل الشتوية من حيث المساحة المزروعة، ويصل متوسط استهلاك مصر السنوي من القمح إلى نحو 20 مليون طن.
في إطار الحديث عن سبل تعظيم إنتاج المحاصيل الشتوية مثل القمح، استضاف برنامج "نهار جديد" على قناة مصر الزراعية، والذي تقدمه الإعلامية مها سميح، الدكتور إبراهيم درويش، أستاذ المحاصيل الحقلية بجامعة المنوفية.
التحديات التي تواجه محصول القمح
أكد الدكتور إبراهيم درويش، أستاذ المحاصيل الحقلية بجامعة المنوفية، أن القمح يعد محصولًا استراتيجيًا هامًا للمواطن المصري، حيث يرتبط بشكل مباشر بتوفير الخبز، وهو أيضًا من المحاصيل الأساسية التي تسعى الدولة المصرية لتحقيق الاكتفاء الذاتي النسبي منها. وأشار إلى أنه رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في هذا الاتجاه، إلا أن هناك العديد من التحديات التي تعيق تحقيق هذا الهدف، ومن أبرزها:
1- محدودية المساحة المنزرعة
تصل المساحة المنزرعة لمحصول القمح إلى حوالي 10 مليون فدان، منها 6.1 مليون فدان أراضٍ قديمة، و4 مليون فدان أراضٍ جديدة، ويُعتبر من بين هذه المساحة، حوالي 2 مليون فدان قد تم استصلاحها واستزراعها ضمن خطة الدولة لاستصلاح 4 مليون فدان.2- زيادة عدد السكان التى تحتاج الى ضعف المساحة المنزرعة حاليا من محصول القمح.
أوضح أستاذ المحاصيل الحقلية بجامعة المنوفية أنه عند مقارنة المساحة المزروعة بالقمح مع الاحتياجات الفعلية من المحاصيل الزراعية وعدد السكان، نجد أنه من الضروري زيادة المساحة المزروعة بالقمح لتصل إلى نحو 20 مليون فدان، أي ضعف المساحة الحالية.3- يتجه عدد من المزارعين لزراعة محاصيل أخرى أعلى سعرا.
أضاف "درويش" أن من التحديات المهمة التي تواجه زراعة القمح هي قلة المساحة المنزرعة، مما أدى إلى تنافس بين المحاصيل على هذه المساحة المحدودة، حيث تكون الغلبة غالبًا لصالح المحاصيل الأعلى سعرًا مثل الفاصوليا وبنجر السكر ومحاصيل الخضر التي تنافس القمح في الزراعة.4-غياب الدورة الزراعية الملزمة.
أشار إلى أن غياب الدورة الزراعية الملزمة أدى إلى تفتت الحيازات الزراعية، ومع تحرير الزراعة أصبحت هناك تفاوتات في التوزيع وتزايد الهدر، بالإضافة إلى صعوبة تطبيق التكنولوجيا الحديثة، مما ينعكس سلبًا على الإنتاجية ويقلل من كفاءة الإنتاج الزراعي.5- ارتفاع تكاليف من مستلزمات الإنتاج ( الأسمدة).
أوضح أن المزارع غالبًا ما يتجنب وضع الاحتياجات السمادية اللازمة لمحصول القمح بسبب ضعف إمكانياته المادية، بالإضافة إلى استخدامه لتقاوي قديمة أو مخلوطة، قد تحتوي على حشائش مثل الزمير، وذلك لتقليل النفقات، هذا السلوك يؤثر سلبًا على إنتاجية المحصول وجودته.وأضاف "درويش" أن الغش التجاري في الأسمدة والتقاوي والمبيدات، والتي يتم بيعها بأسعار منخفضة لجذب المزارعين، يعد من المشاكل الرئيسية فالمزارع، إما بسبب ضعف إمكانياته أو قلة خبرته، قد يضطر لاستخدام هذه المنتجات، مما ينعكس سلبًا على إنتاجية المحصول وجودته.
وأشار إلى أن الدولة قد أعلنت عن أسعار محصول القمح قبل موسم الزراعة، إلا أن آلية تسعير القمح بحاجة إلى مراجعة. وأكد ضرورة التزام الدولة بالمادة 29 من الدستور، وشراء الأقماح بهامش ربح مناسب، بدلاً من الاعتماد على السعر العالمي كمعيار، حتى يكون السعر جاذبًا للمزارع في ظل التنافس مع المحاصيل الشتوية الأخرى.
6- محدودية الموارد المائية .
وأفاد "درويش" أن قلة الموارد المائية في مصر تعد من أبرز التحديات التي تؤثر سلبًا على زيادة المساحات المستصلحة، وبالتالي على المساحات المنزرعة بشكل عام، بما في ذلك محصول القمح الذي يتأثر بشكل مباشر بهذه المشكلة.7- التغيرات المناخية والتقلبات الجوية .
أكد أن التغيرات المناخية لها عدة تأثيرات سلبية على الإنتاجية الحالية لمحصول القمح؛ في التغيرات المناخية لها تأثيرات ضارة متعددة منها ،زيادة نسبة ملوحة الأراضي في شمال الدلتا ومناطق أخرى التي تضررت بتغيرات المناخ، وانتشار الأمراض والآفات، نزول الصقيع والبرد على النباتات الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض إنتاجية وحدة المساحة.كما أن انتشار أمراض الأصداء وانكسار صفة المقاومة للكثير من الأصناف التي يرغب المزارع فى زراعتها لارتفاع جودة صفاتها التكنولوجية تؤدى إلى تدهور إنتاجية الأصناف المنزرعة ويضع مسؤولية كبيرة على الباحثين لاستنباط أصناف جديدة مقاومة لتلك الأمراض.
8- الفاقد والهدر خلال عملية الإنتاج والحصاد والدراس لمحصول القمح يصل إلى أكثر من ١٠%.
9- الأصناف التي تم استنباطها من تقاوي محصول القمح.
مازالت الحاجة إلى أصناف ذات إنتاجية أعلى ومتخصصة وتتناسب مع الظروف المناخية فى المشروعات القومية الكبرى التى قامت بها الدولة فى العشر سنوات الاخيرة .
7 توصيات لزيادة إنتاجية محصول القمح
قال أستاذ المحاصيل الحقلية إنه هناك 7 توصيات يجب أخذها في الاعتبار عند زراعة القمح، والتي تتوقف عليها زيادة الإنتاجية لمحصول القمح في مصر، وهي كما يلي:1 – الالتزام بالخريطة الصنفية للقمح، حتى لا يحدث خطأ في الزراعة.
2 – الزراعة بتقاوي معتمدة من الجمعية الزراعية أو الشركات.
3 – الزراعة على مصاطب في أراضي الوادي والدلتا، عدا المناطق المتأثرة بالأملاح، مع إضافة سلفات النشادر أو النترات نشادر بمعدل 1.5 شيكارة للفدان، كجرعة تنشيطية مع الزراعة.
4 – الالتزام بموعد رية المحاياة «رية الشتوية»، بعد حوالي من 21 إلى 25 يوما من الزراعة، بحيث لا تتأخر عن 30 يوما على أعلى تقدير، إلا في حالة سقوط الأمطار الغزيرة، ثم استئناف الري بعد ذلك كل 25 يوما.
5 – عدم تعطيش النباتات، خاصة أثناء فترات التفريع وطرد السنابل، وفي كل الأحوال يجب عدم الإسراف في مياه الري.
6 – إضافة 10 لترات حامض فسفوريك أو 3 إلى 4 كجم ماب أو منقوع سوبر الفوسفات، لزيادة تنشيط الجذور ودفع النباتات للتفريع.
7 – عدم خلط مبيدات الحشائش إلا بتوصية أو تجربة؛ لأنها تتسبب في حدوث مشكلات كل موسم، واصفرار أطراف القمح أو توقف نموه وتعطله.
تابع موقع اجرى نيوز على صفحة "الفيس بوك" اضغط هــــــــنا
تابع موقع اجرى نيوز عبر تطبيق "جوجل نيوز" اضغط هــــــــنا
تابع موقع اجرى نيوز على "اليوتيوب" اضغط هــــــــنا
تابع موقع اجرى نيوز على "واتس اب" اضغط هــــــــنا
تابع موقع اجرى نيوز على " X " اضغط هــــــــنا
تابع موقع اجرى نيوز على "إنستجرام" اضغط هــــــــنا
اجرى نيوز ، موقع إخباري يقدم أهم الأحداث المحلية والعربية والعالمية وخدمات صحفية محترفة فى الأخبار والاقتصاد والزراعة والعلوم والفنون والرياضة والمنوعات، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية.
لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، اخبار مصر، اخبار الزراعة، صناعة الدواجن، الثروة الحيوانية، بنوك واقتصاد، اجرى لايف، مقالات، منوعات، وخدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.