واصل معهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة ، خطتها لزيادة المساحات المنزرعة من العدس بالاراضى الجديدة لزيادة الإنتاج والحد من الاستيراد وتقليص الفجوة .
وقال الدكتور علاء خليل مدير معهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة ، فى تصريحات لموقع " اجرى نيوز" الاخبارى ، أن خطة وزارة الزراعة تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال زيادة المساحات المنزرعة من البقوليات وخاصة الفول والعدس مع التركيز على زيادة الإنتاجية للفدان وإدخال نظم جديدة في عملية الإنتاج باستخدام الأسمدة والمخصبات، بدءا بالتقاوي مرورا بالزراعة ونظم الري والرعاية للنباتات للوصول إلى أعلى إنتاجية من المحصول.
وأكد تقرير بحوث المحاصيل البقولية بالمعهد أن أهم معوقات إنتاج العدس فى مصر: هى كالاتى
-نظام الرى بالغمر الحالى غير مناسب لمحصول العدس، ويسبب بعض المشاكل الفسيولوجية (إختناق النباتات) ومشاكل مرضية (أمراض أعفان الجذور)، ولذا يجب تغيير نظام الرى بالغمر واستبداله بنظم الرى الحديثة مثل الرى بالرش (Sprinklersystem) بالنظام النقالى والذى تم تقييمه فى تجارب حقلية بالجميزة لمدة موسمين وثبت نجاحة فى خفض كميات مياه الرى لأقل من النصف ورفع إنتاجية الفدان بحوالى 60% أو الرى بالتنقيط.
-كان يوجد فى مصر مبيد حشائش آمن ومتخصص للعدس يقضى على الحشائش العريضة (مبيد جيساجارد). ولكن الشركة المستورده لهذا المبيد توقفت عن إستيراده منذ عشر سنوات، فلايوجد فى الأسوق المصرية الآن مبيد متخصص للعدس يمكن إستخدامه لمكافحة الحشائش، مما أدى إلى زيادة العمالة اليدوية لنقاوة الحشائش، ومع إرتفاع أجور العمال خاصة فى الأراضى الجديدة) زادت تكاليف إنتاج العدس.
- يجب تعديل السياسات التسويقية والسعرية للمساعدة فى النهوض بالمحصول، مثل ضبط وتقنين إستيراد العدس (خاصة البذور الكاملة) من الخارج من حيث الكمية وتوقيت الإستيراد وغيرها من السياسات. ومنع تصدير العدس للخارج.
-توقف الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى عن إنتاج وتوزيع تقاوى العدس منذ عدة سنوات وحتى الآن، بالإضافة إلى إنعدام نشاط شركات التقاوى الخاصة فى إنتاج وتوزيع تقاوى العدس، أكبر الأثر فى صعوبة حصول المزارعين على تقاوى العدس وكذلك صعوبة نشر لأصناف المسجلة ذات الإنتاجية العالية وخاصة صنف 4و 9 عالى الاقلمة وزيادة الإنتاجية ، وجيزة 29 و51 مقاوم لمرضى عفن الجذور والذبول، عالى فى تصافى الجرش، يتحمل كثرة مياه الرى (غدق التربة).، وجيزة 370 مقاوم لمرضى عفن الجذور والذبول، يتحمل مياه الرى بالغمر ، وسيناء 1 تحت الأمطار ، مبكر شهر فى النضج عن بقية الأصناف، يتحمل الجفاف، مقاوم لمرض الذبول، أنسب الأصناف للزراعة المطرية.
-وجود فجوة كبيرة بين القدرة الإنتاجية لأصناف العدس الجديدة مع تطبيق حزمة التوصيات الفنية وبين إنتاجية العدس بحقول المزارعين، حيث تتراوح هذه الفجوة من 10-51% كما يوضح الجدول التالى ، متوسط إنتاجية العدس فى الحقول الإرشادية وحقول المزارعين المجاورة فى مصر خلال 2005 – 2014.
حلول مقترحة لمعوقات انتاج العدس في مصر
وكشف تقرير المحاصيل الحقلية ،أنه من الحلول المقترحة لمعوقات إنتاج العدس فى مصر: قيام وزارة الزراعة باستيراد مبيد الحشائش جيساجارد وبيعه للمزارعين ، إلزام المعمل المركز لبحوث الحشائش بإجراء دراسات لإيحاد مبيد حشائش متخصص للعدس ليكون بديلاً لمبيد جيساجارد ، إلزام الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى للعودة إلى إنتاج وتوزيع تقاوى العدس، مع التباحث مع شركات التقاوى الخاصة وتشجيعها وتحفيزها للمشاركة فى إنتاج وتوزيع تقاوى العدس.
وقال التقرير ،أنه من بين الحلول تقليل الفجوة بين إنتاجية العدس الناتجة من تطبيق التوصيات الفنية الموصى بها وإنتاجية المزارعين، وتعريف المزارعين بالأصناف المسجلة عالية الإنتاجية ونشر زراعة هذه الأصناف ذات الإنتاجية والجودة العالية، والمقاومة للأمراض والمتحملة للعوامل البيئيةالغير مواتية (الجفاف، الحرارة العالية، غدق التربة بالمياه) عن طريق التوسع فى الحقول الإرشادية والبرامج الإرشادية المختلفة لنشر التوصيات الفنية بين المزارعين.
وعن تحقيق الاكتفاء الذاتى من العدس فى مصر ،أكد التقرير ،أنه لابد من التوسع الأفقى فى العدس عن طريق زيادة المساحة المنزرعة بدون إستقطاع مساحات من المحاصيل الشتوية الأخرى، وذلك من خلال الآتى ، التوسع فى زراعة العدس بين أشجار الفاكهة (حديثة النمو) خاصة فى الأراضى الجديدة بالنوبارية. حيث أن بها أكبر مساحة منزرعة بأشجار الفاكهة حيث تبلغ هذه المساحة حوالى 360 ألف فدان (وهى تمثل حوالى 40% من إجمالى مساحة أراضى القطاع). وبالتالى فإن تطبيق تكنولوجيا زراعة العدس (والتى سبق تجريبها ونجاحها فى هذه المنطقة سابقاً) بين أشجار الفاكهة (حديثة النمو) ممكن وميسر ويمكن التوسع فيه.
فضلا عن زراعة العدس (أصناف مبكرة) قبل قطن فى دورة القطن ، التوسع فى زراعة العدس فى شمال سيناء سواء تحت ظروف الأمطار أو الرى (فى سهل الطينة) ، وسهل الطينة منطقة واعدة بها مساحات كبيرة والرى فيها بالراحة، ورغم وجود نسبة من الملوحة بالتربة والمياه بها إلا أنه أمكن ببعض المعاملات (هيوميك أسيد) حماية العدس ونجاح زراعته فى هذه المنطقة، بالإضافة إلى عدم وجود منافسة مع محاصيل أخرى بهذه المنطقة.
وأوضح التقرير ، أنه يجب على الدولة تشجيع المزارعين على زراعة العدس من خلال الآتى ، منح حوافز لمزارعى العدس مثل: خفض سعر التقاوى، والأسمده ( أو أى حوافز أخرى) ، قيام الدولة بحل مشكلة تسويق محصول العدس (وهى من أهم مشاكل زراعة العدس فى مصر التى تواجه المزارعين وترغمهم على التوقف عن زراعة العدس)، وذلك من خلال الآتى:
حل مشكلة تسويق العدس
-يمكن أن تشترى الدولة محصول العدس من المزارعين وتقوم هى بتسويقه كما يتم فى محصول القمح. كما تقوم وزارة الزراعة بتشجيع وتعميم الزراعة التعاقدية للعدس ، حساب كميات تقاوى العدس (المربى، الأساس، المسجلة، المعتمدة) المطلوبة لزراعة 60 ألف فدان من العدس لتحقيق الإكتفاء الذاتى على النحو التالى:
-متوسط الإنتاجية (متوسط آخر موسم متاح 2017- 2018 ) = 6,35أردب/فدان، 6,35 × 160كجم = 1,016 طن/فدان ، المساحة المطلوبة لتحقيق الإكتفاء الذاتى = 60 ألف فدان. (60000فدان ×1,016 طن/فدان = 60960 طن (أى تحقق أكثر من 100% من الإكتفاء الذاتى) ، كمية التقاوى المعتمدة المطلوبة لزراعة 60 ألف فدان عدس = 60000 × 50 كجم/فدان = 3000 طن تقاوى، تنتج من زراعة 3000 فدان بتقاوى مسجلة. (الجهه المنفذة: الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى).
-مطلوب زراعة 150 فدان من تقاوى أساس لإنتاج 150 طن تقاوى مسجلة تكفى لزراعة 3000 فدان لإنتاج تقاوى معتمدة. (الجهه المنفذة: الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى) ، كمية تقاوى الأساس المطلوب إنتاجها لزراعة 150 فدان تقاوى مسجلة = 150 × 50 كجم/فدان = 7500 كجم .
-لإنتاج تقاوى الأساس المطلوبة لابد من زراعة ثمانى فدادين من تقاوى المربى لإنتاج 7500 كجم تقاوى أساس. (الجهه المنفذة: برنامج العدس، معهد بحوث المحاصيل الحقلية) ، لزراعة ثمانية فدادين لإنتاج تقاوى أساس مطلوب توفير 400كجم تقاوى مربى من صنف العدس. (الجهه المنفذة: برنامج العدس، معهد بحوث المحاصيل الحقلية).