المحاصيل الزيتية واحدة من الملفات التي أولتها الدولة كامل اهتمامها، نظرًا لتعدد استخداماتها ودخولها في العديد الصناعات، وفي مقدمتها صناعة الزيوت، وهي المسألة التي تناولها الدكتور خميس مراد – الأستاذ المساعد بقسم بحوث المحاصيل الزيتية – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية مها سميح، مقدمة برنامج «نهار جديد»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
أهمية المحاصيل الزيتية
تحدث الدكتور مراد خميس، عن الأهمية الاقتصادية على الصعيدين المحلي والعالمي، حيث تعد من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية والمهمة جدًا سواء لتوفير الغذاء أو لتلبية احتياجات الإنسان من الزيوت التي تعد مصدرًا مهمًا للطاقة.
وأكد «خميس» أن الدولة تسعى بشكل كبير إلى زيادة المساحات المزروعة من المحاصيل الزيتية لسد الفجوة وتقليل الاعتماد على الاستيراد الخارجي، موضحًا أن أهميتها تتضح من زاويتين «القيمة الغذائية والقيمة الاقتصادية» إذا كان المنتج يوفر قيمة غذائية عالية، فإنه يولد طلبًا في السوق.
وأوضح أنه ومع زيادة الطلب، يزداد العرض، مما يخلق سوقًا مزدهرة للمنتج، مشيرًا إلى دورها في توفير الطاقة للجسم، موضحًا أن الدهون، وهي جزء من الزيوت المستخلصة من هذه المحاصيل، تعتبر مصدراً غنياً للطاقة، حيث يحتوي كل جرام من الدهون على 9 سعرات حرارية مقارنة بـ 4 سعرات حرارية فقط لكل جرام من الكربوهيدرات أو البروتينات.
الصناعات المرتبطة بالمحاصيل الزيتية
واصل «خميس» حديثه عن الصناعات المتعددة التي تعتمد على تلك المحاصيل، بما في ذلك صناعة مستحضرات التجميل، مشيرًا إلى دورها في مشاريع تربية النحل، حيث يمكن لكل فدان من عباد الشمس استيعاب خليتين نحل، تنتج كل واحدة ما بين 10 إلى 13 كيلوجرامًا من العسل سنويًا، ما يبرهن على مدى أهميتها الاستراتيجية.
الوضع الحالي لإنتاج واستهلاك الزيوت في مصر
تناول الدكتور خميس الوضع الراهن لإنتاج واستهلاك الزيوت في مصر، ويصفه بالأزمة الحادة. يشير إلى أن استهلاك مصر السنوي من الزيوت النباتية يتراوح بين 2.4 و 2.7 مليون طن، بينما الإنتاج المحلي لا يتجاوز 400 ألف طن، ما يؤدي إلى فجوة تتعدى 90%. هذه الفجوة تضطر الدولة إلى استيراد الزيوت من الخارج بعملة صعبة، مما يزيد من الضغوط على الاقتصاد الوطني.
أراضي زراعة المحاصيل الزيتية
تطرق «خميس» إلى أنواع الأراضي المناسبة للمحاصيل الزيتية، مشيرًا إلى أن المحاصيل الزيتية يمكن أن تنمو في جميع أنواع الأراضي المصرية تقريبًا باستثناء بعض الحالات الخاصة. وأوضح أن الأراضي الطينية مناسبة لزراعة جميع المحاصيل الزيتية عدا الفول السوداني، الذي يحتاج إلى تربة خفيفة ومفككة، أما في الأراضي الرملية أو الخصبة، فإن كل المحاصيل الزيتية قابلة للزراعة.
وأشار إلى أن الأراضي الغنية بكربونات الكالسيوم (الأراضي الكلسية) ليست مثالية لزراعة الفول السوداني لأنها تتصلب بعد الري، مما يعيق نمو هذا المحصول.
تحمل الملوحة في المحاصيل الزيتية
ناقش «خميس» قدرة هذه المحاصيل على تحمل الملوحة، موضحًا أن بعض المحاصيل مثل السمسم والفول السوداني حساسة للملوحة، بينما عباد الشمس يمكنه تحمل مستويات ملوحة تصل إلى 2500 جزء في المليون، مع إمكانية زراعته في أراضٍ تصل ملوحتها إلى 3000 جزء في المليون.
وتحدث عن “الكانولا” موضحًا أنها تتحمل ملوحة تصل إلى 5000 جزء في المليون، ويمكنه النمو في ظروف أعلى من ذلك، ولكن مع انخفاض تدريجي في المحصول كلما زادت نسبة الملوحة.
مواسم زراعة المحاصيل الزيتية
فيما يتعلق بمواسم زراعة المحاصيل الزيتية، أوضح أن معظم هذه المحاصيل تُزرع في الموسم الصيفي، باستثناء محصول واحد فقط يُزرع في الموسم الشتوي.
ولفت إلى أن الزراعة الصيفية تبدأ عادة من منتصف أبريل حتى منتصف مايو، مؤكدًا أن الالتزام بهذه المواعيد المثالية يُفضل للحصول على محصول جيد، رغم أنه يمكن زراعة المحاصيل في وقت مبكر أو متأخر قليلاً بدون مشاكل كبيرة، لكن أي تغيير في المواعيد قد يؤدي إلى انخفاض في الإنتاجية.
تابع موقع اجرى نيوز عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
اجرى نيوز ، موقع إخباري يقدم أهم الأحداث المحلية والعربية والعالمية وخدمات صحفية محترفة في الأخبار والاقتصاد والزراعة والعلوم والفنون والرياضة والمنوعات ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية.
لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، اخبار مصر ، اخبار الزراعة، صناعة الدواجن، الثروة الحيوانية، بنوك واقتصاد، اجرى لايف، مقالات، منوعات، وخدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.