شجرة البمبر بدأت تنتشر في مصر، خصوصًا في محافظات الصعيد مثل قنا والأقصر وأسوان. وهناك، يسمونها "شجرة الكرم" بسبب أوراقها الدائرية والكثيفة التي توفر ظلاً واسعاً تحتها.

موطنها الأصلي هو العراق، وتشبه شجرتها المشمش والبرقوق، لكنها تختلف تمامًا عنهم في الطعم وطرق الزراعة والري والتسميد.

ما هي أشجار البمبر؟

تعد شجرة البمبر من الفاكهة الاستوائية التي بدأت مصر تتعرف عليها في السنوات الأخيرة، وهي تحظى بشهرة واسعة في بعض الدول العربية، خاصة في دول الخليج، تُزرع هذه الفاكهة في المناطق الصحراوية والرطبة التي تتميز بها أجواء تلك البلدان.

شجرة البمبر شجرة متوسطة الحجم، تتميز بأوراق كثيفة جدًا، وتتحمل الظروف المناخية القاسية بشكل جيد. عشان كده، بيتم زراعتها بشكل أساسي لتوفير الظل وتزيين الحدائق.

أما بالنسبة للثمار، فهي صغيرة الحجم إما مستديرة أو بيضاوية الشكل، وتبدأ خضراء في البداية قبل ما تتحول تدريجيًا للون الأصفر مع نضوجها. قشرتها رقيقة وناعمة، وجواها بذور صغيرة. طعمها حلو مع لمسة خفيفة من الحموضة.

زراعة البمبر في مصر

تمكنت مصر من زراعة شجرة البمبر منذ عدة سنوات، خصوصًا في محافظات الصعيد مثل قنا والأقصر وأسوان، حيث المناخ الحار والجاف الذي يعد مناسبًا لنموها، كما تُزرع في بعض المزارع الخاصة نظرًا لتناسب التربة الرملية مع هذا النوع من الأشجار، بالإضافة إلى أن بعض المزارعين يزرعونها كهواية أو للحصول على ثمارها للاستهلاك الشخصي، نظرًا لقيمتها الغذائية وفوائدها الصحية، فضلاً عن دورها في توفير الظل في الأماكن التي تُزرع فيها.

من أبرز التحديات التي تواجه انتشار شجرة البمبر في مصر قلة الوعي بها، حيث إنها ليست من الأشجار المعروفة في بعض المناطق، خاصة في محافظات الوجه البحري، كما أن العديد من المستهلكين لا يمتلكون معلومات كافية عن ثمارها، التي يصل سعر الكيلو منها إلى 500 جنيه.

أثبتت العديد من الدراسات أن تناول ثمار البمبر يحمل العديد من الفوائد الصحية، من أبرزها:

تقليل فرص الإصابة بالسرطان: تحتوي ثمرة البمبر على نسبة مرتفعة من مضادات الأكسدة التي تساهم في محاربة الجذور الحرة، مما يقلل من احتمالات الإصابة بالسرطان.

تقوية المناعة وتعزيز الهضم: تحتوي البمبر على الألياف التي تساعد في تحسين حركة الأمعاء وعلاج الإمساك، كما أنها غنية بفيتامين سي الذي يعزز من قوة المناعة في الجسم.

تحسين صحة العظام: تحتوي ثمرة البمبر على كميات كبيرة من الفوسفور والكالسيوم، مما يساعد في تقوية العظام وحمايتها من هشاشة العظام.

إمداد الجسم بالطاقة: تتميز البمبر بوجود سكريات طبيعية تمد الجسم بالطاقة اللازمة دون الحاجة إلى السكريات الصناعية، مما يجعلها خيارًا صحيًا للحصول على النشاط.

خفض مستويات السكر: تعمل ثمرة البمبر على تحسين حساسية الأنسولين، مما يساهم في تقليل مستويات السكر في الدم، مما يجعلها مفيدة بشكل خاص لمرضى السكري من النوع الثاني.

تحسين جودة النوم: حيث إنها من الفاكهة التي تؤدي إلى تحسين النوم وعلاج الأرق لأنها تحتوي على مادة السابونين التي لها تأثير مهدئ.


خفض مستويات ضغط الدم: حيث تؤثر فاكهة البمبر على مستويات ضغط الدم وتعمل على تنظيمها، لأنها تساعد على توسيع الأوعية الدموية ما يقلل بدوره من ضغط الدم المرتفع.

على الرغم من الفوائد الكبيرة لثمار البمبر، إلا أن تناولها بشكل مفرط قد يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية البسيطة. فقد يعاني بعض الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه البمبر من أعراض مثل حكة الجلد واحمراره، آلام في البطن، والإسهال، وارتفاع في درجة الحرارة.
كما أن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الانتفاخ، الإسهال، آلام البطن، والشعور بالنعاس.