يعد هطول الأمطار أحد العوامل المساهمة في انتشار العديد من الأمراض الفطرية التي تصيب الأشجار، حيث تساعد الرطوبة العالية على تطور هذه الأمراض, تعتبر الوقاية أحد أفضل الحلول، وذلك من خلال زراعة أصناف مقاومة.
وإذا لم يكن هذا الخيار متاحًا، فإن الحفاظ على بستان نظيف عن طريق إزالة الأجزاء المصابة من النباتات يمكن أن يحد من انتشار المرض. في معظم الحالات، تستطيع الأشجار تحمل العدوى الخفيفة دون تأثير كبير على صحتها.
جرب التفاح هو أحد الأمراض الفطرية التي تتميز بظهور بقع بنية أو زيتونية خضراء على الأوراق، بالإضافة إلى بقع سوداء على الثمار. وفي الحالات الحادة، يتسبب الجرب في تساقط الأوراق وضعف الشجرة، مما يمنع تكون الأزهار.
ينتقل المرض عبر الجراثيم التي تنتجها الأوراق المصابة والتي تبقى على الأرض خلال الشتاء أو من الأشجار المجاورة غير المعالجة. للحد من انتشار الجرب، يمكن إزالة الأوراق المصابة من البستان قبل بداية شهر مايو, كما يوصى بالتخلص من الأشجار البرية أو المهجورة بالقرب من البستان، حيث يمكن أن تكون مصدرًا للعدوى.
يُعد استخدام المبيدات الفطرية مثل الكابتان والكبريت من الطرق الفعالة للوقاية من الجرب، حيث تعمل هذه المواد كوقاية يجب تطبيقها قبل حدوث العدوى. من الضروري الالتزام بالتوقيت المناسب عند رش المبيدات لتحقيق أفضل النتائج. يتم تطبيق هذه المبيدات بشكل دوري بداية من مرحلة ظهور البرعم الأخضر وحتى أسبوع بعد سقوط بتلات الزهور.
تُعتبر فترة الستة أسابيع من الحافة الخضراء حتى سقوط بتلات الزهور الفترة الأهم للحفاظ على الحماية ضد الجرب على الأصناف الحساسة. خلال هذه الفترة، يجب تطبيق المبيدات أسبوعيًا، إلا إذا كانت هناك فترة جفاف طويلة.
تتسبب الأمطار المتكررة والرطوبة العالية أثناء فترة الإزهار في زيادة شدة الإصابة بالجرب. في حال عدم السيطرة على العدوى في بداية الموسم، تبدأ البقع في الظهور على الأوراق بعد حوالي أسبوعين. وإذا تم التعامل بشكل فعال مع العدوى في البداية، يكفي استخدام المبيدات الفطرية مرة شهريًا في شهور يونيو، يوليو وأغسطس للوقاية من الأمراض الصيفية الأخرى.