أ
أ
محصول القمح يمثل رأس هرم الأمن الغذائي القومي، ما يبرر حجم الاهتمام الذي يحظى به، والجهود المبذولة للحفاظ عليه والارتقاء بخبرات مزارعيه، لمضاعفة حجم الإنتاجية، علاوة على توفير كافة برامج الحماية والمكافحة المنضبطة، للتقليل من نسب الفقد المتوقعة بحلول نهاية الموسم.
الآفات الزراعية
استدامة الأمن الغذائي
في البداية سنتحدث عن مدى أهمية التوعية بهذا الملف الشائك، لما له من تداعيات سلبية على المحاصيل الزراعية، ونسبة الهدر والفاقد منها، والتي تنعكس بالتبعية على ملف الأمن الغذائي.ويعتبر هذا الملف كان محط اهتمام الباحثين ، مدللين على ذلك بمؤتمر الأمن الغذائي الذي تم عقده عام 1979، بمشاركة 179 عالم وباحث من كافة دول العالم، لمناقشة سبل حماية سلة الغذاء، والحفاظ على استدامتها للأجيال القادمة وصولًا لعام 2030.
ويعد هذا المؤتمر وضع حجر الأساس وكافة الخطط التي توفر سبل حماية المحاصيل الغذائية من مخاطر الآفات، واستراتيجيات المكافحة المنضبطة للحد من حجم الخسائر المتوقعة.
ونلفت النظر إلى وجود تفاوت طبيعي في نسب الإصابة، وبالتبعية حجم الخسائر المتوقعة، والتي تعتمد بالأساس على اختلاف الظروف المناخية السائدة والتنوع المحصولي من قطر لآخر، وبناءًا عليها تتغير استراتيجيات المواجهة وخطط المكافحة المقررة لها.

محصول القمح
أسباب نجاح الموسم الشتوي
الموسم الشتوي، أنه مر بسلام على محصول القمح، الذي توليه الدولة وأجهزتها المعنية اهتمامًا خاصًا، بوصفه أحد الحاصلات الاستراتيجية الهامة، وضلعًا أساسيًا في منظومة الأمن الغذائي المصري.وعزا نجاح موسم القمح إلى خبرات المزارعين، وجهود المراكز البحثية والإدارات الإرشادية، وكافة الجهات المعنية بهذا الملف الهام، والتي وفرت فرق المتابعة المستمرة على مدار الموسم، بالإضافة للتوعية بكافة المعلومات والتوصيات الواجب تنفيذها واتباعها، عبر البرامج والدورات الإرشادية والمنصات التوعوية المختلفة.

محصول القمح ومخاطر الأصداء
ان الخطر الوحيد الذي يهدد محصول القمح في هذه المرحلة العمرية – نضج السنابل – هو الصدأ الأصفر والبرتقالي، حيث أن الأمر الذي يدعو للتفاؤل، يتمثل في عدم ملائمة الأجواء السائدة حاليًا مع نشاط تلك الآفات الزراعية.موقف حشرة "جعل الورد الزغبي"
بث مدير الإدارة العامة لمكافحة الآفات الزراعية برسالة طمأنة لجموع مزارعي القمح، مفادها أن ارتفاع درجات الحرارة وتباينها بين ساعات الليل والنهار، يفرض المزيد من الحماية على محصول الغلة وحجم الحصاد المتوقع.إمكانية وصول بعض الحشرات التي لا يمكن تصنيفها أو إدراجها ضمن الآفات الزراعية، والتي تنتقل لمحصول القمح عن طريق الصدفة البحتة، ومنها "جعل الورد الزغبي" إلى عدم تمثيلها لأي تهديد يذكر على الغلة.
