أ
أ
محصول القمح واحد من المحاصيل الاستراتيجية التي توليها الدولة كامل اهتمامها، وتدعم مزارعيها بكافة السبل والوسائل بغية الوصول لأعلى معدلات الإنتاجية والجودة على حد سواء, وهي المسألة التي سنتاولها شرحها بالتفصيل هنا.
مرحلة ما بعد طرد السنابل تأثير التسميد على نمو محصول القمح
إن عملية التسميد بعد طرد السنابل ليست مستحبة، حيث أن أي إضافة جديدة من الأسمدة قد تدفع النبات إلى إنتاج فروع جانبية غير مثمرة، مما يعيق تركيزه على اكتمال الحبوب. وأن كافة المغذيات المطلوبة تكون قد تم توفيرها مسبقًا في التربة، ويتم امتصاصها عبر مياه الري، حيث أن التركيز في هذه المرحلة يجب أن يكون على إدارة المياه بشكل صحيح لضمان انتقال المغذيات إلى الحبوب بصورة مثالية.
دور الري في اكتمال الحبوب وتحقيق الإنتاجية المثلى
إن إدارة الري تلعب دورًا جوهريًا في هذه المرحلة، حيث أن المياه تسهم في نقل المغذيات إلى النبات وتعزيز اكتمال نمو الحبوب, وأن عملية امتلاء الحبوب تصل إلى ذروتها في أواخر مارس أو بداية أبريل، وفقًا للمناطق المختلفة، حيث تبدأ الحبوب في الجفاف تدريجيًا حتى تصل نسبة الرطوبة بها إلى 12-13%، مما يسهم في تهيئتها للحصاد.الأمراض التي تهدد القمح في هذه الفترة وطرق المكافحة
المخاطر المرضية التي قد تواجه محصول القمح في هذه الفترة، حيث أن الصدأ البرتقالي يعد من الأمراض الشائعة التي قد تظهر خلال شهر مارس, وأن هناك سلالات مقاومة لهذا المرض، إلا أن بعض الأصناف القديمة قد تكون عرضة للإصابة، مما يستدعي اللجوء إلى إجراءات المكافحة, وأن الطريقة الفعالة لمقاومة الصدأ البرتقالي تتمثل في غسل النبات باستخدام مبيدات متخصصة، وعن أهمية تطبيق الرش بطريقة صحيحة، بحيث يتم تغطية النبات بالكامل لضمان القضاء على المرض.طرق الرش الفعالة لمكافحة الصدأ البرتقالي
ضرورة تنفيذ عملية الرش بدقة، حيث أن الطريقة المثلى للرش هي استخدام تقنية تشبه "الشمسية"، بحيث يتم توزيع المبيد بشكل متجانس على سطح النبات، وليس بطريقة الرش المكثف المباشر، و أهمية تكرار عملية الرش بعد أسبوع أو عشرة أيام لضمان القضاء الكامل على الفطريات المسببة للمرض، بوصفها الضمانة الوحيدة لنجاح برنامج المكافحة، الذي يعتمد بالأساس على سرعة الاستجابة، واتخاذ التدابير الوقائية في الوقت المناسب.

أهمية انتقاء الأصناف ودورها في الوقاية من الأمراض
أهمية اختيار الأصناف المقاومة للأمراض كخطوة أولى في الوقاية، حيث أن عملية زراعة الأصناف المعتمدة والمقاومة تعد خط الدفاع الأول ضد انتشار الصدأ البرتقالي والأسود, وأن الأبحاث تجري بشكل مستمر لاختبار مقاومة الأصناف في مناطق موبوءة مثل كينيا وغينيا، حيث يتم تقييم قدرة السلالات الجديدة على تحمل الأمراض المختلفة.مكافحة الصدأ الأسود وطرق الوقاية
إن الصدأ الأسود يعد من أخطر الأمراض التي تصيب القمح، حيث أن هذا المرض قد يؤدي إلى تدمير المحصول بالكامل في حالة تفشيه. وأن زراعة الأصناف المبكرة تسهم بشكل كبير في تجنب الإصابة، نظرًا لأن النبات يهرب من الظروف المواتية لانتشار المرض. وأن الصدأ الأسود يتسبب في ضعف النبات وانهياره التام، مما يؤثر على إنتاجية المحصول.أهمية مراقبة الحقول واتخاذ التدابير الوقائية
أهمية المتابعة المستمرة للحقول للكشف المبكر عن أي إصابة بالصدأ، حيث أن الوقاية تبدأ بفحص النباتات بانتظام واتخاذ الإجراءات السريعة في حال ظهور أي أعراض, وضرورة فحص اتجاه الرياح، حيث إن الجراثيم الفطرية تنتقل عبر الهواء، مما يجعل الحقول المجاورة عرضة للإصابة، و ضرورة تنفيذ عملية الرش الفوري بالمبيدات في حال ظهور أي بقع صدأ على الأوراق، للحيلولة دون انتشارها في باقي المحصول.وفي النهاية نأكد على ضرورة عدم إهمال المحصول خلال فترة الأعياد أو العطلات، حيث أن أي إهمال في هذه الفترة قد يؤدي إلى تفشي الأمراض بشكل سريع, وأوصت المزارعين بالبقاء على اطلاع دائم بحالة محاصيلهم، وأن المتابعة المستمرة والتدخل السريع في حال ظهور أي مشكلة هما العاملان الأساسيان في تحقيق إنتاجية عالية وجودة ممتازة لمحصول القمح.
