الجمعة، 22 شعبان 1446 ، 21 فبراير 2025

دور النباتات الطبية والعطرية في علاج أمراض القولون والافراط فيها مضر

نعناع .
نعناع
أ أ
techno seeds
techno seeds
قال الدكتور أحمد سيد، الحاصل على ماجستير النباتات الطبية والعطرية بجامعة القاهرة، أن استخدام الأعشاب الطبية متجذر في ثقافة الشعوب منذ آلاف السنين، مؤكد إلى أن العديد من الأشخاص يعتمدون عليها لعلاج بعض من الأعراض الشائعة، مثل الينسون للزكام أو النعناع لآلام المعدة.

 
وأشار أحمد سيد، إلى تداعيات الاستخدام العشوائي، للنباتات الطبية والعطرية، خلال حلوله ضيفًا على احدي القنوات الفضائيات المصرية، موضح أن النباتات العطرية والطبية قد يكون له أضرار، عندما يعتمد عليها دون استشارة طبية، مؤكدًا أن هناك اعتقادًا خاطئًا بأن نقل الخبرات الخاصة أفضل من اللجوء إلى الاستشاري المختص، تحت شعار "اسأل مجرب ولا تسأل طبيب".

القولون ووظيفته الأساسية

أشار الدكتور أحمد سيد على عدد الوظائف الأساسية للقولون، موضحًا أنه جزء مهم من الجهاز الهضمي، حيث يقع في الأمعاء الغليظة، ويتكون من عدة أجزاء، هي القولون الصاعد، والقولون المستعرض، والقولون الهابط، والمستقيم.

وأضاف إلى أن وظيفته الرئيسية تتمثل في امتصاص الماء والأملاح من الطعام المهضوم، إضافة إلى تخزين الفضلات تمهيدًا لإخراجها، كما يلعب دورًا هامًا في توفير بيئة مناسبة للبكتيريا النافعة التي تعزز صحة الجهاز الهضمي.


أسباب اضطرابات القولون

فسر الدكتور أحمد سيد أن أسباب اضطرابات القولون لا تزال غير محددة بشكل قاطع، مشيرًا إلى أنها تشبه بعض الأمراض الأخرى، مثل السرطان، من حيث عدم وجود سبب واحد واضح للإصابة، بل هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى اضطرابات القولون، منها العوامل الوراثية، حيث يمكن أن تلعب دورًا مشابهًا لما يحدث مع أمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.

وعزا وجود خلل في الإشارات العصبية بين الدماغ والجهاز الهضمي قد يكون سببًا رئيسيًا في هذه الاضطرابات، موضحًا ذلك بمثال عن التبول اللاإرادي، حيث يكون هناك خطأ في إرسال الإشارات العصبية للمثانة، ما يؤدي إلى فقدان السيطرة على عملية الإخراج، وهو ما قد يحدث أيضًا في الأمعاء الغليظة، مما يؤدي إلى تراكم الفضلات وحدوث مشكلات في القولون.

العوامل المؤثرة على صحة القولون

كما كشف الدكتور أحمد سيد، أن هناك عوامل أخرى قد تسبب اضطرابات القولون، مثل الإصابة ببعض الفيروسات أو البكتيريا، كالسلمونيلا، بالإضافة إلى حدوث تغيرات في توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يؤدي إلى اضطرابات هضمية ومشكلات في القولون.


وأشار إلى أن هذه العوامل قد تؤثر على قدرة القولون على أداء وظيفته بشكل طبيعي، ما يؤدي إلى أعراض مختلفة مثل الانتفاخ، التقلصات، والغازات.


الفرق بين القولون العصبي والقولون الهضمي

شدد الدكتور أحمد سيد على أهمية التشخيص الدقيق للقولون العصبي والقولون الهضمي، موضحًا أن الأعراض قد تتشابه بين الحالتين، إلا أن الأسباب تختلف، فمثلًا قد يعاني شخصان من الصداع، لكن أحدهما يكون بسبب ارتفاع ضغط الدم والآخر بسبب انخفاضه، مما يستدعي علاجًا مختلفًا لكل منهما.
 
مؤكد أن اتباع التشخيص السليم ضروري لتحديد نوع اضطراب القولون، حيث إن القولون العصبي يتمثل في التهاب في جدار القولون دون وجود مشكلات داخلية أخرى، بينما القولون الهضمي قد يكون مرتبطًا بعدوى بكتيرية أو فيروسية، وقد يتحول إلى ما يُعرف بالقولون التقرحي، مشيرًا إلى أن الفحص الطبي هو الطريقة الوحيدة للتفريق بين الحالتين.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة