يولي جهاز تحسين الأراضي التابع لوزارة الزراعة اهتمامًا كبيرًا بتحسين الأراضي الزراعية وصيانتها من التدهور، خصوصًا الأراضي القديمة المنزرعة التي تقدر مساحتها بحوالي 6.1 مليون فدان في الوادي والدلتا، حيث يهدف الجهاز إلى الحفاظ على خصوبتها وزيادة قدرتها الإنتاجية.
يبدأ العمل بتقييم حالة الأرض عبر سحب عينات منها وإرسالها للمعامل المتخصصة لتحليلها وتحديد احتياجاتها بعد الفحص، يتم تحديد أفضل الطرق لتحسين الإنتاجية، مثل تقديم الاحتياجات الجبسية للأراضي والعمل على إنشاء شبكات تطهير التربة.
تتم عملية تحسين الأراضي من خلال أجهزة تعمل بكفاءة عالية لتقديم خدمة متميزة للفلاحين بأسعار تنافسية, كما أن الجهاز يعمل وفق خطة محددة لاختيار الأراضي المستهدفة، وتتم الإجراءات بدقة تامة، مع تقديم تحليل مجاني للطلبات المقدمة من خلال الجمعيات الزراعية أو المناطق الفرعية.
يتم تطهير نحو 350 ألف فدان سنويًا من المساقي والمصارف لتحسين جودة الري, وفي ظل التحديات المتعلقة بقلة الأمطار والموارد المائية المحدودة، وجه السيد رئيس الجمهورية بضرورة رفع كفاءة شبكات الري وإعادة استخدام مياه الصرف.
من جانبه، أكد الدكتور السعيد حماد على وضع خطة لترشيد استخدام المياه في الزراعة، تشمل تطبيق الري الحديث، استنباط أصناف موفرة للماء، استخدام التسوية بالليزر، والزراعة على مصاطب, كما سيتم توفير قروض بدون فوائد لتحويل الأراضي من الري بالغمر إلى الري الحديث.
لتنفيذ مشروع الري الحديث، يحتاج الفلاح إلى موافقة الجمعية الزراعية، ويتولى الجهاز الإشراف الفني على التنفيذ, علاوة على ذلك، يمكن للجهاز الحصول على تمويل من البنك لفترة 10 سنوات بدون فوائد لتنفيذ هذه المشروعات.
حتى الآن، تم تنفيذ مشروع تأهيل المساقي والتبطين في محافظتين بمساحة 50 ألف فدان, كما تم إطلاق حملة إرشادية لرفع وعي المزارعين بفوائد الري الحقلي، وحثهم على موافقة الفلاحين قبل تنفيذ التحويل إلى الري الحديث.
