تستخدم خطوط إنتاج الأسمدة العضوية بشكل واسع لتحويل المواد العضوية المخمرة إلى سماد عضوي بيولوجي, يتم إنتاج الأسمدة العضوية محليًا عبر طريقتين رئيسيتين: التسميد التقليدي والإنتاج الصناعي, يعتمد التسميد التقليدي، الذي يتم في المزارع، على المخلفات العضوية مثل بقايا المحاصيل والنفايات الحيوانية, وتستغرق عملية التسميد التقليدية ما بين 4 إلى 8 أشهر لإنتاج السماد النهائي، حيث يتم خلط المخلفات وإضافة العناصر المعدنية ثم تحويلها إلى أكوام لتخميرها.
أما الإنتاج الصناعي للأسمدة العضوية، فيتم على نطاق واسع باستخدام تقنيات التسميد السريع، التي تقلل من فترة المعالجة إلى بضعة أسابيع فقط, يتطلب هذا النوع من الإنتاج استثمارًا في البنية التحتية والمعدات المتطورة ذات القدرة الإنتاجية الكبيرة, بدأت تقنيات التسميد السريع في أوائل عام 2000 بناءً على إرشادات منظمة الأغذية والزراعة، حيث يتم تنظيم السماد بعناية ليتوافق مع مستويات محددة من الأوكسجين والرطوبة والدرجة الحموضة.
توجد عدة تقنيات في عملية التسميد تشمل التسميد بالأكوام، في غرف الصناديق، في الأخاديد المفتوحة مع التقليب والتهوية، وفي الأوعية المغلقة مع التحريك الميكانيكي والتهوية, تتطلب تقنيات التسميد الأقل استثمارًا رأسماليًا وقتًا أطول لتسميد المواد العضوية، بينما توفر الاستثمارات الكبيرة مزيدًا من الكفاءة في معالجة المواد بسرعة أكبر.
تستثمر العديد من مرافق إنتاج الأسمدة العضوية المحلية في تقنيات إنتاج بسيطة، بينما تستخدم بعض المرافق المتقدمة معدات مستوردة من دول مثل ألمانيا وبلجيكا واليابان، مما يسهم في تقصير مدة التسميد وتحسين جودة السماد النهائي من خلال التحكم الدقيق في درجات الحرارة والرطوبة ودرجة الحموضة.
المواد الخام المستخدمة في إنتاج الأسمدة العضوية تشمل النفايات الزراعية، النفايات الحيوانية، النفايات المنزلية، الحمأة البلدية، والجفت، بعد معالجتها بشكل آمن, الأسمدة العضوية الناتجة تحتوي على مجموعة متنوعة من الأحماض العضوية والعناصر الغذائية مثل النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم، مما يعزز خصوبة التربة ويحسن خصائصها الفيزيائية والكيميائية، ويزيد النشاط البيولوجي في التربة, كما يمكن إضافة الملقحات الميكروبية والعناصر المعدنية لتحسين جودة الأسمدة وكفاءتها.