يُعرّف التكاثر الخضري أو التكاثر اللاجنسي بأنه إنبات أشجار النخيل باستخدام الفروع بدلاً من البذور، وذلك من خلال الفسائل والفروع الخضراء التي تنمو بجانب قاعدة أشجار النخيل على شكل براعم، ويُمكن استغلال هذه الفسائل لإكثار النخيل كما يأتي: تعقيم سكين حاد أو مقص أشجار حاد، بغمره بالكحول المحمر أو اللايسول، ويجب تجنّب تعقيم هذه الأدوات بالكلور أو أي مادّة مبيّضة لأنها تسبب ضررًا للشجرة.
ارتداء القفازات والنظارات الواقية تجنبًا للإصابة بأوراق النخيل الخشنة الوقت المناسب لقص فسائل الشجرة هو فصل الربيع، ففي هذا الفصل تكون الفسائل قد مرّ عليها عام، ونمت لها جذور. قص الأوراق الخارجية للفروع، مع ترك بعضها، ثم ربط الفروع المرتفعة معًا، والبدء بحفر التربة حول هذه الفروع للوصول إلى القاعدة. قطع الفرع بحذر وفصله عن الشجرة الأم دون إلحاق الضرر بهما.
ملء أصيص كبير بالتربة المخصصة لأشجار النخيل، وترطيبه بالماء وغرس الفرع فيه. وضع الأصيص في مكان مشمس، وببيئة ذات درجات حرارة مرتفعة نسبيًّا، تبلغ 30 درجة مئوية نهارًا، وحوالي 19 إلى 20 درجة مئوية ليلاً، ويفضل نقل الأصيص لمكان دافئ داخل المنزل في فصل الشتاء عندما تقل درجات الحرارة عن 18 درجة مئويّة. ري الفرع بالماء ثم الانتظار حتى تجف تربته لريّه مرة أخرى، ويجب أن يكون الأصيص جيد التصريف للماء بعد مرور عامين يمكن نقل الفرع لزراعته في تربة الأرض.
التكاثر الجنسي يُمكن إنبات أشجار النخيل باستخدام البذور باتّباع الخطوات التالية: شراء بذور النخيل من الأماكن المتخصصة لبيع البذور، أو من أشجار النخيل المزهرة، ويُفضل أن تكون حديثة حتى تنمو أسرع.
وضع البذور في وعاء مليء بالماء، لاختبار أيّها القابل للحياة، فتلك البذور التي تطفو ليست جيدة، لأنها تفتقر للأجزاء الداخلية الضرورية للتكاثر، بينما البذور التي تستقر في قاع الوعاء تعتبر جيدة، ويوجد نسبة كبيرة لنجاح زراعتها وضع البذور الجيّدة في أصيص صغير يحتوي على تربة بكمية بسيطة، ثم تغطيتها بطبقة رقيقة من التربة لتسهيل نموّها، فالبذور لا تكون قابلة للنمو إذا ما غُرست في تربة عميقة. الاحتفاظ بأصيص التربة في مكان دافئ ورطب، ويُمكن وضعه على نافذة الحمام بالقرب من البخار، كما يُمكن وضعه أعلى الثلاجة؛ أو على حافة نافذة مشمسة لتبقى دافئة.
الانتظار لمدة 70 يومًا تقريبًا حتى تظهر النبتة الصغيرة من البذرة، وقد تطول هذه المدة لحوالي 6 أشهر في بعض الأحيان، بالاعتماد على جودة البذور والبيئة نقل النبتة إلى مكان دافئ لا تقل درجة حرارته عن 18 أو 19 درجة مئوية، وتصله كمية وافرة من أشعة الشمس، ولفترات طويلة يوميًّا. نقل النبتة إلى التربة الخارجية في بداية الربيع، بعد أن ينمو لها 4 أوراق على الأقل لتكون قادرة على مقاومة الظروف الخارجية، والحرص على الحفاظ على التربة رطبة دائمًا.
البدء بتسميد النخيل بكميات بسيطة، باستخدام سماد سائل مخصّص لأشجار النخيل بعد أن تنمو النبتة بنسبة جيدة. بعد نمو النخيل، ستحتاج أزهارها المؤنثة للتلقيح من الأزهار المذكرة، والتي تلعب الحشرات والرياح دورًا كبيرًا في ذلك، إذ تنقل حبوب اللقاح من الزهور المؤنثة إلى المذكرة لإكمال مرحلة التكاثر الجنسي ونمو الثمار، وتتكرر تلك العملية خلال دورة حياة النخيل باستمرار.
مراحل نمو النخيل تمر شجرة النخيل
حياة النخيل مرحلة الإنبات: وهي مرحلة نمو الجذور من البذرة، وشق النبتة التربة من البذرة لفوق سطح التربة، ونمو أول ورقة عليها. مرحلة النمو العمودي: تتبع النبتة أشعة الشمس وتنمو للأعلى عموديًا، وتظهر أوراق جديدة من الأعلى، وتتساقط الأوراق القديمة أسفل الجذع.
مرحلة النمو الأسطواني: فيها يبدأ جذع النخلة بالنمو بالعرض والتوسع من الأسفل باستمرار وتنتصب الشجرة من الأعلى، وينتج ساق أسطواني الشكل، يتميّز بانقسامه لعدّة أجزاء في المستوى الأفقي الواحد.
مرحلة الإزهار: بعد أن تنمو شجرة النخيل وتكبر تبدأ بالإزهار في الفصول الدافئة، وتبدو أزهار النخيل صغيرة ومتجمعة على بعضها البعض، وقد تزهر هذه الأشجار سنويًا، أو مرة واحدة خلال دورة حياتها كاملةً.
مرحلة الإثمار: تحتاج أزهار النخلة المؤنثة لتلقيحها بحبوب اللقاح من الأشجار المذكّرة، حتّى تنعقد هذه الأزهار وتتحوّل إلى ثمار، وعادةً ما يلعب النحل أو الخفافيش، دور مهم في عملية نقل حبوب اللقاح، وتنمو ثمار (التمر) على أشجار النخيل في قطوف أو مجموعات كبيرة، تُصبح جاهزة للحصاد بعد أن تنضج تمامًا،

وتتكرّر هذه العملية على طول فترة دورة حياة النخلة التي تمتد لسنوات. مرحلة الفناء: تبدأ فيها ساق النخلة من الأسفل بالذبول أو الجفاف، ويتوقّف السعف، والحراشف الأسطوانية في ساقها عن النمو، ويُشير ذلك إلى بدء موت النخلة، وقد تموت أيضًا لأسباب طبيعية كالكوارث والرياح العاتية