بحث وزير الزراعة والموارد المائية والصيد التونسي عبد المنعم بلعاتي، مع المديرة
الإقليمية لمنطقة جنوب وشرق بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتّنمية هيجى هايج
مارت، سبل التعاون في القطاع الزراعي، خاصة منظومة الحبوب وقطاع المياه.
وذكرت الوزارة التونسية ، فى بيان صحفى
في أن اللقاء تناول مناقشة سبل تطوير
التّعاون المالي والفنّي القائم بين الوزارة والبنك، وذلك في إطار دعم العلاقات
بين الجانبين.
وأشار البيان إلى أن اللقاء تناول عرض
النتائج الأوّليّة لدراسة تقييم منظومة الحبوب في تونس ومناقشة المقترحات العمليّة
والآليات الممكن اعتمادها للنّهوض بالمنظومة خاصة فيما يتعلق بحوكمتها ورقمنتها
وتحسين مردوديتها حتى تستجيب لمتطلّبات المرحل .
وكشفت بيانات رسمية تونسية عن خطر جديد يهدد الوضع المائي والأمن الغذائي في البلاد، بعدما تراجع مخزون المياه في السدود التونسية بنسبة كبيرة مقارنة بنفس التوقيت من العام الماضي.
تراجع مخزون المياه إلى 586 مليون متر مكعب:
ووفق بيانات للمرصد الوطني للفلاحة، فقد تراجع مخزون المياه إلى 586 مليون متر مكعب حتى يوم 6 أكتوبر الجاري، مقابل مستوى بلغ نحو 788 مليون متر مكعب في نفس الفترة من العام الماضي.
وحاليا، لا تتعدى نسبة امتلاء سد "سيدي سالم"، وهو أكبر سد في البلاد والمزود الرئيسي لولايات الشمال، 30% من طاقة استيعابه. فيما تبلغ النسبة الإجمالية لمخزون المياه في كافة السدود حتى منتصف سبتمبر الماضي 27.3% من طاقتها استيعابها
تراجع انتاج الحبوب بنسبة 60% هذا العام مقارنة بالعام السابق:
وضرب الجفاف تونس في سبعة مواسم من أصل آخر ثماني سنوات وسجلت في صيف هذا العام درجات حرارة قياسية لم تعرفها من قبل وصلت إلى 50 درجة. وأدى ذلك إلى تراجع كبير في مواردها المائية بسبب الاستنزاف، ما أثر على انتاج المحاصيل الزراعية وتراجع انتاج الحبوب بنسبة 60% هذا العام مقارنة بالعام السابق.
وكانت وزارة الزراعة أعلنت في نهاية سبتمبر الماضي تمديد العمل بنظام الحصص في توزيع مياه الشرب في الشبكة العمومية وحظر استخدامها في ري المساحات الزراعية ومحطات غسيل السيارات وغيرها من الاستخدامات حتى اشعار آخر، بهدف التقشف.