التوصيات لندوة النباتات الطبية والعطرية بين الأهمية والتحديات والمقامة بالقاعة الرئيسية بمركز البحوث الزراعية والتي نظمها معهد بحوث الإرشاد كانت كلاتى: 

 رؤية لتطوير إنتاج وتصدير النباتات الطبية والعطرية :
أولاً : كيفية تطوير العمليات والمعاملات الزراعيه :

- وضع برنامج قومي لإنتاج تقاوى النباتات الطبية والعطرية يشترك فيه معهد بحوث البساتين ومعهد الأمراض ووقاية النباتات وكليات الزراعة المتخصصة فى هذا الموضوع وكذلك مزارعي ومصدري النباتات الطبية والعطرية بهدف الحفاظ على السلالات والأصناف المحلية ذات السمعة والجودة العالمية مثل شيح البابونج المصرى وغيره.

- التخلص من الصفات الغير مرغوبة فى الأصناف والسلالات المحلية والتى تقلل من جودة هذه النباتات مثل ما حدث فى شيح البابونج والأقحوان من تشوه فى الأزهار القرصية.

- إنتاج أصناف وسلالات محلية تتلاءم مع الظروف الجوية والمناخية المتغيرة وكذلك يمكن زراعتها فى الأراضى المستصلحة حديثا التى من صفاتها أنها أراضي رملية مع قلة المياه وملوحة مياه الرى المرتفعة. 


- انتاج أصناف ذات مكونات كيميائية عالية (زيت عطري- زيت ثابت - مركبات أخرى) ويمكن التنافس بها فى الأسواق العالمية أو يتم على الأقل متابعة بعض المزارعين لاختيار أنواع نباتية منزرعة فعليا وذلك لإكثار تقاوى منها للموسم التالي واستمرار عملية الانتخاب تحت رعاية وزارة الزراعة.

- وضع خريطة صنفية للنباتات الطبية والعطرية على مستوى الجمهورية يتم فيها عمل دراسة للمقارنة بين الأماكن فى إعطاء الانتاجية الأعلى ومكونات أفضل بحيث تكون جاهزة لمن يرغب فى الاستثمار فى زراعة النباتات الطبية والعطرية يمكنه من معرفة أي منطقة أفضل فى الإنتاج لتلك النباتات وذلك توفيراً للوقت والمال ويساعد ذلك فى زيادة الاستثمار فى هذا المجال.

- التوسع فى مساحات كبيرة فى المناطق المستصلحة حديثا مما يؤدى الى زيادة المساحة المنزرعة مـن النباتات الطبيـة والعطـرية وتكـون تحت نظام رى حـــديث (تنقيط – رش). 

- تطبيق نظام الزراعة العضوية النظيفة فى زراعة النباتات الطبية والعطرية وتقليل إستخدام الأسمدة الكيماوية هذا سيعطى منتج زراعى له صفات جودة عالية وخالي من الملوثات الكيماوية وكذلك المحافظة على الأراضى الزراعية من التلوث ببقايا الأسمدة الكيماوية ويجب مراعاة تطبيق تواجد مزارع حيوانية فى معظم المزارع هذا الأمر يوفر الأسمدة العضوية الناتجة داخل المزرعة وتقلل من تكاليف شراء تلك الأسمدة وتقليل تكلفة المنتج النهائي.


- تطوير إستخدام الميكنة الزراعية فى زراعات النباتات الطبية والعطرية لأن معظم هذه الزراعات تكون ذات تكلفة عالية وذلك  لاستخدام الأيدي العاملة وفى ظل الظروف الحديثة والتحديات التى تواجه الزراعة المصرية حيث أن إستخدام الميكنة فى عمليات الحرث والعزيق والرش وأهم عملية هي عمليات الجمع والتى تحتاج الى تكلفة عالية من الأيدي العاملة ويظهر ذلك فى زراعات شيح البابونج والأقحوان والكركدية وكذلك إستخدام آلات الحصاد فى معظم النباتات العشبية مثل الريحان والنعناع والبردقوش وغيرها  واستخدام أو تطوير آلات الدراس لتتناسب مع دراس الحبوب العطرية مثل الكسبرة – الشمر – الينسون وغيرها ، وكذلك الات الغربلة والفرز والتدريج الحديثة وكذلك توفير الآت التى تقوم بتحويل المخلفات الزراعية الى لإنتاج سماد الكمبوست فى معظم التجمعات الزراعية.

ثانياً : إستخدام تقنيات حديثة فى معاملات ما بعد الحصاد :

- تشمل هذه العمليات التجفيف حيث يتم التجفيف فى كثير من الأحيان فى أماكن مفتوحه عرضة للرياح والحيوانات والزواحف هذا الأمر يعطى منتج محمل بالأكياس والشوائب وكذلك الحمل الميكروبى ونتيجة لذلك يكون منتج غير مرغوب فى التصدير أو الاستهلاك المحلى.

- ولهذا يجب التوسع فى تجهيز أماكن للتجفيف فى التجمعات الزراعية المختلفة تتناسب مع المحاصيل المنزرعه وهذه الأماكن مظللة وذات أرضية أسمنتية وتهوية عالية أو عمل صوب متخصصة فى تجفيف تلك النباتات ويستخدم بها طريقة التجفيف بالشمس أو إستخدام أفران كهربائية تخدم مجموعة من المزارعين بالمنطقة.

- توفير مصانع تقطير الزيوت (طيارة – ثابتة) حسب المحاصيل المنزرعة وهذه المصانع تكون حديثه التجهيز بحيث يستخدم فيها الكهرباء بدلا من السولار أو المازوت والتى تعطى تكلفة عالية تضاف على المزارع ويتم تحديد أسعار تقطير الطن من العشب حتى لا يتم التلاعب فى هذه المرحلة.

- التوسع فى الطرق الحديثة فى التعبئة والتغليف طبقا لمواصفات الجودة العالمية وللمحافظة على المنتج من التلف أو الاصابة بالحشرات اثناء فترة النقل والتخزين.

ثالثا : الاجراءات الإدارية : 

1- توفير أهم مواصفات الجودة العالمية لدى مصدري ومنتجى النباتات الطبية والعطرية حيث أن الكثير من منتجى ومزارعى النباتات الطبية والعطرية ليسوا على علم بتلك المواصفات للتطبيق على المنتج النهائى. 

2- عمل إتحادات أو هيئات ربط ما بين المزارع والمصدر يتم فيها تحديد أهم المشاكل التى تقابل المزارع والمصدر وإعطاء حلول لتلك المشاكل وتوفير سقف من أسعار هذه المنتجات تضمن حد ربحية للمزارع، الأمر الذى يشجع الكثير من المزارعين فى الإستمرار والتوسع فى تلك الزراعات.

3- تشجيع الإستثمار فى مجال زراعة وإنتاج النباتات الطبية والعطرية عن طريق تقليل المشاكل التى تعوق إنتاج وتصدير تلك النباتات بتسهيل القروض لتلك الزراعة وأجراءات التصدير.

4- إعداد أفلام إرشادية عن كيفية زراعة وإنتاج تلك النباتات بطريقة علمية سليمة وتصل إلى معظم المزارعين عن طريق تقنيات الإتصالات الحديثة وإعطاء دورات إرشادية حديثة للمهندسين الزراعيين ومزارعى تلك النباتات.

5- التوسع من قبل الدولة والشركات الخاصة فى إنشاء مصانع الأدوية والمشروبات والتوابل ومكسبات الطعم والرائحة التى تعتمد مباشرة على النباتات الطبية والعطرية. 

6- ربط مصانع الأدوية ومكسبات الطعم والرائحة باستخدام المواد الخام المستخدمة فى تلك المصانع بالمنتجات المحلية من تلك النباتات المنزرعة محلياً.

7- خفض سعر الفائدة لمزارعي النباتات الطبية والعطرية فى حالة سحب قرض من البنك الزراعى كباقى المحاصيل الزراعية وهو بنسبة 5 % بدلا من 20 %.

8- نقترح أن تكون التراخيص من المحليات أو من مديرية الزراعة وأن يتم التواصل والتنسيق مع البنوك وإعتماد هذه التراخيص وعدم اشتراط السجل الصناعي. 

9- رفع المقنن السمادى لمحاصيل النباتات الطبية والعطرية لدى الجمعيات الزراعية لتتقارب مع المحاصيل الأخرى وتشجيع المزارع. 

10- الاسراع فى تطبيق نظام الزراعة التعاقدية للزراعة وانتاج النباتات الطبية والعطرية.