نظمت مديرية زراعة القاهرة تحت إشراف المهندسة سعاد حسن عبد القادر، ندوة إرشادية حول طرق إكثار أشجار البيكان، بالتعاون مع معهد بحوث البساتين في مركز البحوث الزراعية.

ترأست الندوة الدكتورة هند إبراهيم علي، باحث أول بمعهد بحوث البساتين، وشارك فيها المهندسة فايزة فواز، المهندس حسن عبد المنعم، بالإضافة إلى المهندسة نجلاء، رئيس قسم البساتين بمديرية زراعة القاهرة.
 

«زراعة القاهرة» تعقد ندوة إرشادية حول طرق إكثار أشجار البيكان

تطرقت ندوة مديرية زراعة القاهرة إلى عدة جوانب مهمة حول شجرة البيكان، حيث تم تسليط الضوء على فوائدها المتعددة. تمتاز ثمار البيكان باحتوائها على نسبة عالية من الدهون تبلغ 73%، والكربوهيدرات 13%، والبروتين 9.4%، وتختلف هذه النسب باختلاف الصنف.

كما تحتوي ثماره على عناصر غذائية هامة مثل الكالسيوم، الفوسفور، المغنيسيوم، وفيتامينات A وB1، بالإضافة إلى حمض النيكوتينيك، وتم التأكيد أيضا على أن خشب أشجار البيكان يتفوق في جودته على خشب الزان والبلوط، ويستخدم الجزء الخارجي من الثمرة (Hull) كعلف للحيوانات، بالإضافة إلى استخراج أجود الصبغات النباتية منه.

كما يدخل زيت البيكان في صناعة منتجات التجميل، بينما يُستخدم لب الثمار في صناعة الحلويات والفطائر. ويعد البيكان بديلاً ممتازاً للجوز (عين الجمل).
 

الوصف النباتي للشجرة البيكان:

البيكان من الأشجار الخشبية المعمرة متساقطة الأوراق وتصل لارتفاعات كبيرة وتنمو أشجار البيكان نموا قائماً أو منتشرا على حسب الصنف.

 أصناف البيكان قسمت إلى:
1 – مجموعة مبكرة الطلع:

وفيها تنثر حبوب اللقاح مبكرا قبل نضج مياسم الأزهار المؤنثة لنفس الصنف مثل أصناف Cheyenne – Desirable –

2 – مجموعة مبكرة المتاع :

وفيها تنضج مياسم الأزهار المؤنثة وتكون مستعدة لاستقبال حبوب اللقاح قبل انتشار هذه الحبوب من نفس الصنف وتشمل أصناف  Mohawk- Curtis- Choctaw- Wichita.

ولضمان الحصول على نسبة عقد جيد ومحصول وفير يمكن زراعة أصناف من المجموعة الأولي مع أصناف من المجموعة الثانية.

الأرض المناسبة:

تنمو أشجار البيكان بشكل جيد في الأراضي العميقة الخصبة التي تقع بالقرب من مجاري الأنهار والوديان، خصوصًا في المناطق الجافة التي لا يتم ريها.
كما يمكن زراعتها في الأراضي الرملية الطينية وأنواع متعددة من التربة، بشرط أن تكون التربة تتمتع بصرف جيد.

الإكثار - البذرة:

يتم إكثار البيكان غالبًا عن طريق البذور بهدف إنتاج شتلات بذرية تستخدم كأصول للتطعيم عليها.

ويجب مراعاة ما يلي عند زراعة البذور:
اختيار البذور:

يجب أن تكون البذور المختارة تامة النضج، خالية من الأمراض، ومأخوذة من أشجار قوية ذات محصول وفير. كما يجب أن تكون البذور سريعة الإنبات ولها نسبة إنبات عالية.

كسر طور السكون:

ينبغي إجراء عملية كسر لطور السكون في جنين بذور البيكان قبل زراعتها.

زراعة البذور:

يتم زراعة البذور بعد انتهاء مدة الكمر البارد، وذلك في أحواض خشبية مناسبة للزراعة.

إعداد الأرض للزراعة :

يجب زراعة أشجار البيكان على مسافة لا تقل عن 10 أمتار، حيث تنمو الأشجار بشكل كبير مع مرور الوقت، يمكن استغلال المسافة بين الأشجار لزراعة محاصيل سريعة النمو مثل البقوليات أو الخضروات أو الفواكه سريعة الإثمار.
بشرط أن تكون عمليات الخدمة المختلفة (مثل الري والتسميد) لا تتعارض مع بعضها. بذلك، يمكن تحقيق عائد مادي من المحاصيل الأخرى حتى تصل أشجار البيكان إلى عمر الإثمار.

التسميد:

نظرًا لأن أشجار البيكان تنمو ببطء في مراحلها الأولى، فإنها نادرًا ما تستجيب للتسميد. لكن في حالة استخدام الري بالتنقيط، قد تستجيب الأشجار للتسميد الآزوتي.

في المناطق الجافة، يضاف النيتروجين والزنك، ويضاف النيتروجين عادة في صورة يوريا أو نترات الأمونيوم بمعدل 0.25 كجم لكل سنة من عمر الشجرة، يتم توزيع هذه الكمية حول الشجرة على سطح الأرض.

الري:

تحتاج أشجار البيكان إلى الري المنتظم لتحقيق النمو الأمثل، ويفضل استخدام أنظمة الري الحديثة مثل الري بالتنقيط لتوفير المياه بكفاءة.

تربية وتقليم أشجار البيكان:

تصل أشجار البيكان إلى ارتفاعات كبيرة، لذلك يُنصح بأن تكون المسافة بين الأشجار لا تقل عن 10 أمتار، عملية تقليم الأشجار بعد بلوغها الحجم الكبير تصبح مكلفة وشاقة، لذا يُفضل الاهتمام بتربية الشتلة منذ البداية عن طريق إزالة الأفرع القريبة من سطح الأرض وتوجيه النمو نحو فرع رئيسي واحد، ومن ثم توزيع الأفرع الجانبية عليه بشكل مناسب.

 
ويأتي ذلك تنفيذا لتعليمات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندسة سعاد حسن عبد القادر وكيل زراعة القاهرة.