يعد الفول البلدي من المحاصيل الأساسية التي تحظى باهتمام كبير بين المزارعين والمستهلكين، نظرًا لقيمته الغذائية العالية وأهميته في تحسين خصوبة التربة وتعزيز إنتاجية المحاصيل التالية له، كما يسهم بشكل مباشر في توفير الأعلاف ودعم قطاع الإنتاج الحيواني، وهو ما استعرضه الدكتور عزام عبد الرازق عشري، أستاذ المحاصيل البقولية بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، خلال استضافته في برنامج "المرشد الزراعي" مع الإعلامي طه اليوسفي، المذاع على قناة مصر الزراعية.

دور الفول البلدي في تحقيق الأمن الغذائي

أكد الدكتور عزام على أهمية الفول في مصر باعتباره أحد المحاصيل الأساسية التي تسهم في تحقيق الأمن الغذائي، مشيرًا إلى الجهود البحثية المستمرة لتحسين جودته وزيادة إنتاجيته، وأوضح أن الفول المصري يتميز بارتفاع نسبة البروتين، مما يجعله خيارًا غذائيًا مثاليًا، لافتًا إلى التعاون بين معاهد البحوث المختلفة لتطوير أصناف ذات جودة عالية وقدرة إنتاجية أكبر.

ارتفاع أسعار الفول وتأثيره على المزارعين

ناقش اللقاء قضية ارتفاع أسعار الفول هذا الموسم، حيث أوضح الدكتور عزام أن السبب الرئيسي يعود إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وزيادة الطلب، خاصة خلال شهر رمضان.

وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار قد يكون له جانب إيجابي، حيث يحقق عائدًا مجزيًا للمزارعين، مما يشجعهم على توسيع المساحات المزروعة به في المواسم المقبلة، معربًا عن أمله في أن يكون الموسم الحالي مربحًا للمزارعين ومفيدًا للاقتصاد المصري.

تحسين الإنتاجية وتطوير الأصناف الزراعية

تطرق الدكتور عزام إلى الجهود البحثية المستمرة لتطوير أصناف جديدة من الفول تتميز بإنتاجية مرتفعة وجودة محسنة، مشيرًا إلى أن متوسط إنتاجية الفدان شهد تحسنًا كبيرًا بفضل الأبحاث العلمية الحديثة، حيث ارتفع من خمسة أردب في الثمانينات إلى معدلات أعلى بكثير حاليًا.

أهمية التعاون بين الباحثين والمزارعين

شدد الدكتور عزام على أهمية التكامل بين المراكز البحثية والمزارعين لضمان تطبيق أفضل الممارسات الزراعية والاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة.

كما أوضح أن هناك بعض المفاهيم الخاطئة لدى بعض المزارعين فيما يتعلق بأساليب الري وتأثيرها على جودة الفول، مؤكدًا أن اتباع التوصيات الزراعية الصحيحة واختيار الأصناف المناسبة هما العاملان الأساسيان لتحقيق إنتاجية مرتفعة وجودة متميزة.