أكدت الدكتوره أسماء محمد شبل مرعى، من قسم بحوث تكنولوجيا المحاصيل بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، على أهمية تناول الحبوب الكاملة بشكل منتظم في النظام الغذائي اليومي لتعزيز الصحة العامة والوقاية من العديد من الأمراض.

وأوضحت د. أسماء أن الحبوب الكاملة تحتوي على جميع أجزاء الحبة، بما في ذلك القشرة والنخالة والاندوسبرم، مما يجعلها غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، هذه المكونات تساهم بشكل كبير في تعزيز صحة الجهاز المناعي وتحسين وظائف الجسم بشكل عام.

وأشارت إلى أن النخالة، الجزء الخارجي الصلب من الحبة، يحتوي على معظم الألياف والفيتامينات والمعادن، بينما يحتوي الجنين على البروتينات والدهون الصحية. أما السويداء أو الاندوسبرم، فهي الجزء الأكبر من الحبة وتحتوي على كربوهيدرات على شكل نشا.

وأكدت د. أسماء أن الحبوب المكررة، التي يتم فيها إزالة الجنين والنخالة، تفتقر إلى الألياف والعناصر المغذية المهمة التي توجد في الحبوب الكاملة، ما يقلل من فائدتها الصحية.

وأضافت أن العديد من الدراسات العلمية أثبتت أن الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف تلعب دورًا هامًا في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، السكري من النوع الثاني، وبعض أنواع السرطان.

وأوضحت أنه من خلال تناول الحبوب الكاملة بشكل يومي، يمكن تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 47% وتقليل خطر الإصابة بالجلطات الدماغية بنسبة 14%، كما أن الحبوب الكاملة تساهم في تحسين حركة الأمعاء، دعم نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، وتقليل مستويات الكوليسترول الضار في الدم.

بالإضافة إلى ذلك، تساعد الألياف في زيادة الشعور بالشبع، مما يقلل من الإفراط في تناول الطعام ويساهم في التحكم في الوزن. كما توفر الحبوب الكاملة كربوهيدرات معقدة توفر طاقة مستدامة للجسم طوال اليوم.

وفي ختام حديثها، أكدت د. أسماء على ضرورة أن يشكل نصف الحبوب التي نتناولها في نظامنا الغذائي الحبوب الكاملة، مشيرة إلى بعض الأمثلة مثل القمح، الشعير، الأرز (البني والأسود والأحمر)، الشوفان، الدخن، الكينوا، والذرة.

وأضافت أن الأسواق توفر العديد من المنتجات المصنوعة من الحبوب الكاملة مثل الخبز، المكرونة، والمقرمشات، ولكن يجب على المستهلكين قراءة الملصقات بعناية للتأكد من أنها تحتوي على الحبوب الكاملة.