محصول الفول البلدي يعد من المحاصيل الاقتصادية الهامة التي تلعب دورًا كبيرًا في حياة العديد من المزارعين. فهو ليس فقط مصدر غذائي رئيسي للإنسان والحيوان، بل يسهم أيضًا في تحسين خصوبة التربة. لذا، يتطلب زراعة الفول البلدي وعيًا كبيرًا بقواعده واشتراطاته، استعدادًا لبدء الموسم الزراعي.
وخلال استضافته في برنامج "المرشد الزراعي" الذي يقدمه الإعلامي طه اليوسفي عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عزام عبد الرازق عشري، أستاذ المحاصيل البقولية بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، العديد من النقاط الهامة لتعزيز الإنتاجية واتباع التوصيات الفنية.
قواعد عامة يتوجب مراعاتها قبل زراعة الفول البلدي
بدأ الدكتور عزام حديثه بتسليط الضوء على بعض القواعد الأساسية المتعلقة بتسميد الفول البلدي. حيث أكد على ضرورة إضافة 200 كجم من سوبر فوسفات للفدان أثناء حرث الأرض، موضحًا أن ترك السماد على السطح دون تقليبه في التربة يقلل من فعاليته. وبالتالي، فإن الحرث والتقليب يعدان خطوات ضرورية لتحقيق الاستفادة القصوى من المدخلات.فوائد تحليل التربة
كما أشار إلى أهمية إجراء تحليل للتربة قبل الزراعة، لتحديد احتياجاتها من العناصر الغذائية الأساسية مثل الفوسفور والبوتاسيوم. فتكلفة تحليل التربة بسيطة مقارنة بالعائد الذي قد يُهدر بسبب نقص عنصر معين لم يتم أخذه في الاعتبار.وشدد على ضرورة معرفة نوعية المياه المستخدمة في الري، خاصةً عند استخدام المياه الجوفية. فارتفاع نسبة الملوحة في المياه قد يؤثر سلبًا على نمو المحصول ويؤدي إلى انخفاض خصوبة الأرض.
اشتراطات استخدام الأسمدة البلدية
تطرق الدكتور عشري إلى أهمية استخدام السماد البلدي كبديل اقتصادي للسماد الكيميائي، شريطة استخدام السماد المعالج بالكامل. حيث يساعد السماد البلدي في تحسين خصوبة التربة ويزودها بالعناصر الغذائية اللازمة، لكنه يتطلب اتباع معايير دقيقة لتجنب المشاكل الناتجة عن عدم التحلل الكامل.فوائد الدورة الزراعية
وفيما يتعلق بالدورة الزراعية، أكد الدكتور عشري أن اتباع دورة زراعية منتظمة يحسن من خصوبة التربة على المدى البعيد. زراعة نفس المحصول لعدة سنوات متتالية قد تؤدي إلى ظهور أمراض فطرية تضر بالمحصول، لذا من المهم تنويع المحاصيل بين المواسم.التوقيت الأمثل للزراعة
أوضح الدكتور عشري أن كل منطقة جغرافية في مصر لها موعد زراعة خاص. فزراعة الفول البلدي في المناطق العليا مثل أسوان وقنا تبدأ من 1 إلى 15 أكتوبر، بينما في مصر الوسطى (مثل المنيا وبني سويف) تبدأ من 15 إلى 30 أكتوبر. وفي محافظات الوجه البحري، يجب أن تبدأ زراعة الفول من بداية نوفمبر وحتى منتصف الشهر، لضمان أفضل إنتاجية.استراتيجيات مكافحة "الهالوك"
أشار الدكتور عشري إلى أهمية اتباع استراتيجيات محددة لمكافحة الهالوك في الأراضي الملوثة. فتأخير الزراعة إلى النصف الثاني من نوفمبر يعد وسيلة فعالة لمنع ظهور بذور الهالوك على سطح التربة. كما يجب استخدام طرق الزراعة التي لا تثير التربة، مثل تقنية "النقر" عند زراعة الفول بعد الأرز.توصيات معاملات الري
تابع الدكتور عشري بشرح التوصيات الفنية المهمة في معاملات الري، مؤكدًا على ضرورة أن تكون منتظمة دون إفراط أو تعطيش، حيث إن ترك الأرض جافة لفترات طويلة قد يؤدي إلى انتشار الأمراض. كما أشار إلى أهمية زيادة كثافة النباتات في الحقول المصابة بالهالوك لتقليل تأثير الإصابة.تابع موقع اجرى نيوز عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
اجرى نيوز ، موقع إخباري يقدم أهم الأحداث المحلية والعربية والعالمية وخدمات صحفية محترفة فى الأخبار والاقتصاد والزراعة والعلوم والفنون والرياضة والمنوعات، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية.
لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، اخبار مصر، اخبار الزراعة، صناعة الدواجن، الثروة الحيوانية، بنوك واقتصاد ،اجرى لايف، مقالات، منوعات، وخدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.