قال الدكتور أحمد حلمي، مدير معهد بحوث البساتين، إنه يتم تنفيذ البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر بنجاح منذ ثلاث سنوات، حيث تم تسجيل حوالي 26 صنف هجين لمجموعة من المحاصيل المختلفة، يتم تسويقها عبر الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي, وأكد أن التقاوي متوفرة بأسعار مناسبة، وأن البرنامج يسير بخطى ثابتة في توفير تقاوي المحاصيل المحلية.
وأوضح من خلال تصريحات خاصة بموقع "اجري نيوز" الاخباري, أن الأصناف الهجينة تحتاج إلى تحسين وتقوية سنويًا قبل استخدامها في الزراعة، وأن استنباط أصناف جديدة يتطلب تطبيق برنامج طويل يمتد لأكثر من 10 سنوات لضمان جودتها وملاءمتها للظروف المناخية.
وأضاف حلمي أن القطاع الزراعي يتأثر بشكل كبير بالتغيرات المناخية، لذلك يتم استنباط أصناف مقاومة لهذه التغيرات، مشيرًا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يسبب ظهور آفات جديدة مثل "دودة الحشد".
وتطرق أيضًا إلى أهمية صناعة التقاوي المحلية باعتبارها "أمن قومي"، مشيرًا إلى تسجيل 5 هجن جديدة من الطماطم، من بينها (AF16 و AF35)، والتي تتميز بمقاومتها للتغيرات المناخية وأسعارها المناسبة, كما أعلن عن توفر صنف هجين من الخيار باسم "حورس" الذي يزرع في العروة الشتوية، وكذلك تسجيل 5 أصناف هجينة من الفلفل الألوان، وأصناف جديدة للبازلاء والفاصوليا مثل (سوبر 1 وسوبر 2) و (دقي 17)، الذي يتمتع بمقاومة للصدأ.
وأكد الدكتور أحمد حلمي أن المعهد لا يقتصر فقط على توفير التقاوي، بل يقدم أيضًا الإرشادات للمزارعين من خلال الندوات وزيارات المزارع، مع تقديم الدعم الفني والنصائح الهامة, كما أضاف أن البرنامج الوطني يساهم في تقليل الاعتماد على التقاوي المستوردة ويعتمد بشكل أساسي على التقاوي المحلية.
وفي سياق آخر، أعلن احمد أن المساحة المزروعة سنويًا من الخضر في مصر تصل إلى 2 مليون فدان، وأن المعهد يوسع نطاق عمل البرنامج ليشمل كافة محافظات الجمهورية، متمنياً للمزارعين أن يثقوا في التقاوي المحلية وأن يتعاملوا مع مصادر موثوقة عند الشراء.