أكد الخبراء الزراعيون على أهمية تحسين إنتاجية الفول البلدي لمواجهة التحديات التي تواجه الزراعة، وعلى رأسها شح الموارد المائية. ولفتوا إلى أن زراعة الفول البلدي تتطلب حلولًا علمية مبتكرة تتماشى مع التغيرات المناخية وتحد من ضياع الموارد.
وفي هذا السياق، تم تطوير أصناف جديدة من الفول البلدي تتسم بقلة احتياجاتها المائية، مثل أصناف "نوبارية 2، 3، 4، 5" التي تُظهر أداءً جيدًا في الأراضي التي تعاني من قلة المياه، خاصة في نهايات الترع والأراضي الجديدة. هذه الأصناف تستهلك حوالي 800 متر مكعب من المياه فقط في الموسم، أي ما يعادل ثلث كمية المياه التي تحتاجها الأصناف التقليدية، مما يساهم في توفير المياه وتحقيق مكاسب مادية للمزارعين.
كما تم العمل على إنتاج أصناف قصيرة العمر ذات إنتاجية عالية، مثل صنف "وادي 1"، الذي يصل إلى طور النضج في 120 يومًا فقط، مما يتيح الفرصة لاستغلال الأرض لزراعة محاصيل أخرى. هذا الصنف يساهم في زيادة الإنتاجية ويقلل من فترة بقاء الفول في الأرض، ما يضاعف المكاسب الاقتصادية للمزارعين، خاصة في المناطق التي تعاني من ندرة المياه مثل محافظة الوادي الجديد.
ويؤكد الخبراء على ضرورة تبني هذه الأصناف الجديدة كحلول عملية لمواجهة التحديات المناخية، وبالتالي زيادة الاستفادة من المساحات الزراعية والحد من التأثيرات السلبية على الإنتاج الزراعي.