الطماطم (Solanum lycopersicum) هي نبات مزهر ينتمي إلى عائلة الباذنجانية، وتعد واحدة من أكثر المحاصيل الزراعية شهرة في العالم نظرًا لجودتها العالية من حيث الطعم، اللون، النكهة، والقيمة الغذائية.
يمكن استهلاك الطماطم طازجة أو مطبوخة جزئيًا أو معالجة، وتوفر مزيجًا من الكاروتينات والفلافونويدات والفيتامينات والمعادن التي تساهم في التغذية الصحية, ويعد الليكوبين هو الكاروتين الأكثر وفرة في الطماطم، بالإضافة إلى بيتا كاروتين، لوتين، وفيتامينات مثل فيتامين A، C، B (الثيامين، الريبوفلافين، النياسين)، بالإضافة إلى المعادن الأساسية مثل الحديد، النحاس، الفوسفور، المنغنيز، والبوتاسيوم.
شهد استهلاك الطماطم في المناطق الاستوائية زيادة ملحوظة، مما دفع العديد من الدول الاستوائية لتوسيع مساحة زراعة الطماطم لتلبية الطلب المحلي والتصدير, وفي بعض الحالات، يُعتبر إنتاج الطماطم مصدرًا مهمًا للدخل الوطني بفضل أهميتها في تعزيز الأمن الغذائي والتغذوي.
على الرغم من زيادة الإنتاج، تواجه زراعة الطماطم في بعض المناطق تحديات كبيرة، مثل الظروف المناخية القاسية (الحرارة المرتفعة، الجفاف) ومشاكل الآفات والأمراض, في حين أن الزراعة في الحقول المفتوحة هي الأكثر شيوعًا في المناطق الاستوائية، تشهد البلدان المتقدمة تحولًا نحو أنظمة زراعية أكثر تحكمًا مثل البيوت الزجاجية, تعتمد هذه الأنظمة بشكل كبير على أصناف الطماطم غير المحددة التي تسمح بتمديد فترة الحصاد وزيادة الإنتاجية بشكل عام.
الزراعة في البيوت الزجاجية أثبتت فعاليتها في تحسين جودة الطماطم الطازجة الموجهة للأسواق المحلية والدولية، إذ توفر هذه الأنظمة فرصة للإنتاج على مدار العام، مما يسهم في زيادة العائدات وتحسين سبل العيش للمزارعين, لكن إنتاج الطماطم في البيوت الزجاجية يتطلب تبني ممارسات زراعية جيدة مثل اختيار شتلات قوية، تعقيم البيوت المحمية، التسميد، الري، وتطبيق تقنيات مثل التباعد بين النباتات، والتقليم، والتدريب، واستخدام الهرمونات لتحسين التلقيح.
بالإضافة إلى ذلك، تساهم ممارسات الإدارة الجيدة في البيوت المحمية في ضمان الإنتاج المستدام، وزيادة الغلة، وتحسين جودة الثمار، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة الدخل ورفع مستوى الإنتاج.