يعد نبات الصبار الشوكي من الأنواع الأكثر شهرة في الزراعة، حيث اكتشف المزارعون العديد من الاستخدامات المفيدة لهذا النبات, يتم استهلاك ثماره في موسمها، ولكن أيضًا يتم استخراج الزيت منها، الذي يحمل العديد من الفوائد الصحية, كما أن الوسادات تُستخدم كعلف للماشية وأيضًا للاستهلاك البشري، ولكن غالبًا ما يتم قطف الأوراق الصغيرة التي لا يتجاوز طولها 15 سم.
يتسم نبات الصبار الشوكي بزهوره الملونة التي تتراوح من الأصفر إلى الأحمر الثمار، التي تُعرف بالكمثرى الشوكية، تحتوي على قشرة خضراء سميكة تتغير مع نضوجها إلى ألوان مثل البرتقالي، الأحمر، أو الأرجواني, داخل الثمرة، يختلف اللون من الأخضر إلى الأرجواني، ولها طعم حلو وبذور صلبة في المنتصف, تستخدم هذه الثمار في المربى، الهلام، الحساء، العصير، أو تؤكل طازجة, يصل ارتفاع النبات إلى 5 أمتار في حال نموه الكامل، ويتميز بجذع خشبي سميك، بينما تعد السيقان التي تبدو كأوراق مغطاة بشمع وتحمل أشواكًا. تم اختيار الأصناف الخالية من الأشواك للتوسع في زراعتها تجاريًا نظراً لسهولة حصادها.
متطلبات التربة والمناخ
أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت من الصبار الشوكي محصولًا شائعًا هو قدرته على النمو في المناخات الجافة, يتطلب تربة جيدة التصريف ويمكنه البقاء على قيد الحياة بالاعتماد على مياه الأمطار بعد تثبيت جذوره, أما بالنسبة لدرجة حموضة التربة، فيجب أن تكون محايدة، تتراوح بين 6.0 و 7.5، ويتطلب النبات أشعة الشمس المباشرة, درجات الحرارة الدافئة هي الأفضل لنمو الصبار الشوكي، ولكنها تتكيف جيدًا مع الظروف المناخية القاسية.الزراعة
أفضل طريقة لإكثار الصبار الشوكي هي استخدام الوسادات (المجموعات) بدلاً من البذور, يبدأ المزارع بتجهيز التربة ويفصل بين الصفوف بمسافة 5 أمتار، بينما يمكن أن تكون المسافة بين النباتات بين 2 إلى 5 متر، حسب الكثافة المطلوبة, يجب زراعة الوسادات في الربيع أو أوائل الصيف لضمان ترسخ الجذور قبل حلول الشتاء. يُفضل استخدام الملقط لتجنب الأشواك إذا كانت الأصناف تحتوي عليها, يجب التحقق من القوانين المحلية فيما يخص زراعة وتكاثر هذا النوع في منطقتك.تبدأ النباتات في إنتاج الثمار بعد حوالي 18 شهرًا، ويمكن حصاد المحصول بالكامل بعد 4 سنوات. موسم الحصاد في بعض المناطق الممتدة من ديسمبر حتى أبريل يتطلب جهدًا مكثفًا.