قال الدكتور سيد علي ماهر، خبير الزراعات المائية، أن المزارع قد تجاوزت مرحلة التجربة وبدأت الإنتاج الفعلي في مزارع الفراولة باستخدام أنظمة الزراعة المائية (الهيدروبونيك) على مستوى الجمهورية.
وفي تصريحات خاصة لموقع "اجري نيوز" الاخباري, أضاف المهندس سيد, أن الصوب الخاصة التي يتم استخدامها تعتبر مثالاً عملياً يوضح الفارق الكبير بين الزراعة التقليدية والزراعة المائية، مشيرًا إلى أن الموقع الذي تم اختياره بعناية يهدف إلى إثبات فاعلية هذه التكنولوجيا على أرض الواقع.
وأوضح الدكتور علي ماهر, أن زراعة الهيدروبونيك تتميز بالكثير من الفوائد، أبرزها انعدام أمراض التربة والحد من الملوحة، بالإضافة إلى عدم وجود حشائش، مما يقلل من الحاجة للمبيدات, كما أن هذه الزراعة لا تتطلب مساحات كبيرة، وتستهلك كميات أقل من المياه والأسمدة مقارنة بالزراعات التقليدية.
وقال سيد علي, تبلغ مساحة الصوبة حوالي 650 مترًا مربعًا، وتحتوي على 40 ألف شتلة، ما يعادل فدانًا من الزراعة التقليدية، لكنها تزرع عضويًا بالكامل، مما يعزز من جودة المحصول, وأضاف أن الزراعة والحصاد في هذا النظام أسهل بكثير من الطرق التقليدية.
كما كشف الدكتور سيد أن الصوبة الواحدة يمكن أن تنتج 20 طنًا من الفراولة، وأن المحصول يُباع بأسعار مرتفعة جدًا في غير موسم الفراولة, وأشار إلى أن أنواع الفراولة المزروعة في هذه الصوب جميعها ذات إنتاجية عالية وتناسب مختلف الأسواق.
وفيما يتعلق بتكاليف الزراعة، أشار إلى أن تكلفة تجهيز الصوبة الواحدة في البداية تكون حوالي 850 ألف جنيهًا، لكنها على المدى البعيد تحقق أرباحًا عالية بفضل التكاليف المنخفضة في الصيانة والعائد الكبير من الإنتاج, وأضاف "نحن نعمل على تطهير التربة بمواد طبيعية قبل زراعة الشتلات، مما يضمن بيئة صحية للنباتات".
وأنهى الدكتور سيد علي حديثه بالإشارة إلى أن المزارع تورد المحصول إلى شركات التصدير، التي تقوم بدورها بتصديره إلى دول عديدة، مؤكداً استعدادهم لشرح هذا النموذج لمن يرغب في تطبيقه عبر هذه المنظومة الحية.
