تحت عنوان "التأثير التحويلي" لدمج المياه - العلاقة بين الطاقة والغذاء والنظام البيئي" (WEFE) ، فاز المشروع البحثي الرائد بالجائزة الأولى لأفضل بحث مقدم إلى أسبوع القاهرة للمياه 2024 لإنجازاته الرائعة في استخدام الري بالتنقيط بالطاقة الشمسية لزراعة قصب السكر في محافظة قنا، مصر.
وقد شارك في إعداد المشروع البحثي كل من الدكتور محمد داوود، أستاذ في المركز القومي لبحوث المياه، والدكتور علي كرنيب، أستاذ في الجامعة الأمريكية في بيروت، والدكتور وليد أبو الحسن والمهندسة نجلاء البنداري من منظمة الأغذية والزراعة.
و طبقا لحديث دكتور محمد داود مع الأهرام الزراعي ، فأن الدراسة نجحت في إلقاء الضوء على العديد من النتائج الحاسمة التي توضح إمكانات الري بالتنقيط بالطاقة الشمسية لتحويل الممارسات الزراعية ,وتشمل النتائج الرئيسية للبحث انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 48٪ في استخدام المياه وانخفاضًا مذهلاً بنسبة 93٪ في استهلاك وقود الديزل، مقارنة بالأرقام الأساسية.
وقد اقترنت هذه المدخرات بانخفاض بنسبة 34٪ في تكاليف العمالة وانخفاض بنسبة 55٪ في استخدام الأسمدة بالإضافة إلى ذلك أدى النهج الجديد إلى زيادة بنسبة 16٪ في محصول قصب السكر. ويستكمل داوود كلامه انه من الناحية البيئية،
أدى التحول إلى الأنظمة التي تعمل بالطاقة الشمسية إلى خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بشكل جذري وتقليل جريان الأسمدة، مما أدى إلى تقليل مستويات السمية بشكل كبير وتؤكد هذه النتائج على إمكانات دمج الطاقة الشمسية في أنظمة الري الزراعية لتعزيز الاستدامة والكفاءة.
ويقدم البحث أدلة تجريبية قوية تدعم جدوى أنظمة الري بالتنقيط التي تعمل بالطاقة الشمسية في مصر وتشمل توصيات السياسات الاستثمار في البنية الأساسية اللازمة، وتقديم إعانات الدعم للتقنيات المستدامة، وتوفير التدريب للمزارعين لتشجيع التبني على نطاق واسع. ومن المتوقع أن تستكشف البحوث المستقبلية قابلية توسيع نطاق مثل هذه الأنظمة وتأثيراتها طويلة الأجل على صحة التربة والتنوع البيولوجي.
وتشكل هذه الدراسة مساهمة كبيرة في الحوار الجاري حول الزراعة المستدامة ودور التقنيات المتقدمة في تحسين كفاءة الموارد مع الحد من التأثيرات البيئية، علي حد قول داوود.
