الخميس، 06 رمضان 1446 ، 06 مارس 2025

البرسيم والاعلاف الخضراء.. استراتيجيات مبتكرة لزيادة الانتاج وتحسين الجودة

برسيم , البرسيم
برسيم
أ أ
techno seeds
techno seeds
محصول البرسيم والأعلاف الخضراء تُعد من الكنوز الزراعية القديمة التي لا تزال تحمل في طياتها الكثير من الإمكانيات غير المستغلة، التي تلعب دورًا رئيسيًا في تنمية الثروة الحيوانية، ما دعا للاستفادة من مزايا عبر آليات البحث العلمي، التي تكشف بشكل مستمر عن كافة المستجدات في هذا المجال.
 

زراعة الأعلاف الخضراء في الموسم الصيفي

في البداية فسر الدكتور مصطفى عبد الجواد أن زراعة البرسيم الحجازي تمر بمراحل دقيقة تتطلب مراعاة توقيت الزراعة، موضحًا أن العروة الربيعية تُعد من الفترات المثلى للزراعة، حيث تبدأ من منتصف فبراير حتى أوائل مارس.

وشدد على ضرورة الالتزام بهذه الفترة لتفادي ارتفاع درجات الحرارة التي قد تؤثر على نمو البادرات، مدللًا على ذلك بأن تأخير الزراعة يؤدي إلى تعرض النباتات للآفات الصيفية التي قد تضعف إنتاجيتها.

أهمية الخدمة الجيدة للبرسيم الحجازي

شدد الدكتور مصطفى عبد الجواد على ضرورة تقديم خدمة زراعية جيدة لمحصول البرسيم الحجازي، موضحًا أن المعاملة الزراعية السليمة تؤثر بشكل مباشر على كمية الإنتاج.

ودلل على ذلك بأن الأصناف الحديثة من البرسيم، التي تم تطويرها بمركز البحوث الزراعية، استطاعت مضاعفة الإنتاجية إلى أكثر من مرتين ونصف، مما يوفر للمزارعين فرصة لزيادة العائد الاقتصادي بشكل ملحوظ، مفسرًا أن هذه الأصناف قد تصل إنتاجيتها إلى 70 أو 80 طنًا للفدان الواحد عند تطبيق الممارسات الزراعية الصحيحة.

أهمية توقيت زراعة البرسيم وتأثيره على الإنتاجية

أكد الدكتور مصطفى عبد الجواد أن توقيت زراعة البرسيم يؤثر بشكل كبير على عدد الحشات التي يمكن الحصول عليها خلال الموسم، موضحًا أن الزراعة في شهر أكتوبر تُعد الأنسب، حيث تتيح للمزارع حصاد أول حشة بعد 45 يومًا.

وأشار إلى أن الحشة الثانية تأتي قبل السدة الشتوية، وهي الفترة التي يتوقف فيها الري، مدللًا على أن المزارع يمكنه الحصول على ما بين ست إلى سبع حشات خلال الموسم، في حال التزم بالمعاملات الزراعية الجيدة.

 مفتاح النجاح في زيادة الإنتاجية

شدد الدكتور مصطفى عبد الجواد على أن الفارق بين إنتاجية 28 طنًا و70 طنًا للفدان يعود إلى المعاملات الزراعية الجيدة، موضحًا أن الخطوة الأولى في “روشتة” النجاح تكمن في اختيار بذور البرسيم من مصدر موثوق.

واكد أن مركز البحوث الزراعية، وتحديدًا قسم بحوث الأعلاف، يوفر أصنافًا نقية خالية من الحشائش والطفيليات، مما يضمن إنتاجية عالية وجودة محسنة.

أهمية العقدين في تحفيز النمو

أوضح الدكتور مصطفى عبد الجواد أن معاملة البذور بالعُقَد البكتيرية تُعد خطوة ضرورية لتحفيز النمو وتعزيز تثبيت النيتروجين في التربة، مشيرًا إلى أن هذه التقنية تسهم في تحسين خصوبة التربة، مما ينعكس إيجابيًا على إنتاجية محصول البرسيم والمحاصيل اللاحقة.

تجهيز الأرض قبل الزراعة

أكد الدكتور مصطفى عبد الجواد على ضرورة إعداد التربة بشكل جيد قبل زراعة محصول البرسيم، موضحًا أن الأرض تحتاج إلى حرث وتسوية جيدة، تمامًا كما يحدث عند زراعة القمح أو الأرز، مشيرًا إلى أن إهمال هذه الخطوة قد يؤدي إلى ضعف النمو وتراجع الإنتاجية.


محصول البرسيم الداعم الأول للمحاصيل اللاحقة له

سلط الدكتور مصطفى عبد الجواد الضوء على دور البرسيم في دعم المحاصيل التي تزرع بعده، مشيرًا إلى أن زراعته تساهم في تحسين خصوبة التربة وتقليل الحاجة إلى الأسمدة الكيماوية.

 ولفت إلى أن المزارعين الذين يزرعون محصول البرسيم قبل القمح يمكنهم توفير نصف كمية الأسمدة النيتروجينية المستخدمة، مما يقلل من تكاليف الإنتاج ويحسن جودة المحصول.

أهمية الزراعة في الميعاد المناسب

شدد الدكتور مصطفى عبد الجواد على ضرورة الالتزام بالزراعة في الأسبوع الأول والثاني من أكتوبر، مؤكدًا أن الزراعة في هذا التوقيت تحمي النبات من موجات الحرارة وتضمن له نموًا طبيعيًا.

واوضح أن الزراعة المبكرة في شهر سبتمبر قد تكون مناسبة فقط لمن يزرع محصول البرسيم بهدف بيعه كعلف طازج في الأسواق، وليس لتحقيق إنتاجية عالية على مدار الموسم.

 
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة