مر العالم بجائحة كوفيد-19 والتي كان لها أثراً مدمرًا على الأرواح وسُبل المعيشة أدى إلى ركود اقتصادي عالمي أنهى ثلاثة عقود من التقدم العالمي في الحد من الفقر، ثم شهد العالم تعافيًا جزئيًا من الانكماش الناجم عن الجائحة الذي تفاوت بشدة عبر الدول وداخلها، وكانت وتيرة التعافي أبطأ بكثير في الدول المنخفضة الدخل والدول المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا.

وبينما كانت الجائحة تكاد تنتهي، اندلعت الحرب في أوكرانيا بين اثنين من المنتجين الرئيسيين للسلع الزراعية في العالم، مما تسبب في صدمات في أسواق السلع والطاقة أضعفت التعافي وزاد من عدم اليقين.

وفى إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بضرورة الوقوف على التحديات التي تواجه القطاع الزراعي المصري والتي من أهمها الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من السلع، وتحت رعاية  الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، وتحت إشراف  الدكتور عبدالوكيل محمد ابو طالب القائم بأعمال مدير المعهد،

نظم معهد بحوث الاقتصاد الزراعي ورشة عمل "مؤشرات الأمن الغذائي وفقا لمعايير منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)"، استهدفت ورشة العمل والتي ألقاها الدكتور  عفيفي علي عفيفي تسليط الضوء مؤشرات الأمن الغذائي وهي: 

- توافر الغذاء ومؤشراته مثل: متوسط كفاية المعروض من الطاقة الغذائية، متوسط قيمة إنتاج الغذاء، نسبة المعروض من الطاقة الغذائية المستمدة من الحبوب والجذور والدرنات. 

- الوصول للغذاء ومؤشراته مثل: نسبة الطرق الممهدة على إجمالي شبكة الطرق، الناتج المحلي الإجمالي للفرد، مستوى سعر الغذاء المحلي، انتشار نقص التغذية.

- استقرار الغذاء ومؤشراته مثل: نسبة الإعالة على واردات الحبوب، نسبة الأراضي الصالحة للزراعة المجهزة بالري، قيمة الواردات الغذائية على إجمالي الصادرات، تقلب أسعار المواد الغذائية المحلية.

- الاستخدام ومؤشراته مثل: النسبة المئوية للسكان الذين لديهم إمكانية الوصول إلى مصادر مياه الشرب المحسنة.
النسبة المئوية للسكان الذين يمكنهم الوصول إلى مرافق الصرف الصحي.
النسبة المئوية للأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من الهزال.
النسبة المئوية للأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من التقزم.
النسبة المئوية للأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من نقص الوزن.

وانتهت الورشة بتقديم مقترحا بحثيا لقياس مدي تطبيق هذه المؤشرات في مصر من خلال دراسة تضم كل الجهات المرتبطة بحساب هذه المؤشرات للوقوف على أنماط التغذية في مصر وفقا للمناطق المختلفة.