قال الدكتور علاء خليل, رئيس قسم بحوث الذرة الشامية بمعهد المحاصيل الحقلية, بدأنا البرنامج القومي للذرة الشامية منذ السبعينات بأصناف عديدة عالية الإنتاجية ومقاومة للأمراض والحشرات, و يغطي الإنتاج من 40 لـــ 45% من جملة الاستهلاك المحلي.
وفي تصريحات خاصة لموقع" اجري نيوز" الاخباري, اضاف الدكتور علاء, يتم استيراد حوالي 8 مليون طن من الخارج, و تم تفعيل نظام الزراعة التعاقدية لمحصول الذرة الشامية منذ سنوات, كما يعتمد الاكتفاء الذاتي على التوسع الرأسي والمحور الأفقي لزيادة الرقعة المنزرعة, حيث ان الذرة محصول حساس للملوحة.
وتابع ان في ظل الفقر المائي يجب تطبيق الاستغلال الأمثل للمياه في الإنتاج, كما انتجنا ما يقرب من 78 هجين للذرة يزرع منهم 22 هجين, و تتبع الوزارة الآن استراتيجية التحول من الأبيض للأصفر لحل مشكلة العلف.
كما أشار, ان يتم استخدام حبوب الذرة للعلف وفروعها أيضاً كسيلاج لتقديم عليقة متكاملة للحيوان, التقاوي الجيدة أساس الإنتاج الجيد, حيث ان التقاوي الجيدة أساس الإنتاج الجيد, واستكمل الدكتور خليل, كمية التقاوي المنتجة هذا العام تكفي لزراعة المساحة المستهدفة وتوفر فائض للتصدير, و يجب شراء التقاوي من مصدر موثوق.
تم تسجيل هجين ثلاثي أحمر جديد لزيادة إنتاجية الدواجن، ومن المتوقع طرحه في الأسواق خلال عامين, وفي هذا السياق، أشاد الدكتور علاء خليل، رئيس مركز البحوث الزراعية، بجهود تعزيز إنتاج المحاصيل الزراعية التي تسهم في تحسين الأمن الغذائي, كما أضاف أن رفع حافز زراعة الذرة الصفراء سيسهم بشكل كبير في تشجيع المزارعين على الاتجاه نحو زراعة هذا النوع من الذرة.
وتابع رئيس قسم بحوث الذرة الشامية بمعهد المحاصيل الحقلية, أن توفير مراكز تجميع للذرة على مستوى الجمهورية، على غرار تلك الخاصة بالقمح، سيكون له دور محوري في تحسين آلية توريد المحاصيل ودعم المزارعين, وأوضح كذلك أن المركز قد سجل عدة هجن من الذرة تشمل الهجن الثلاثية الصفراء والبيضاء، بالإضافة إلى الهجن الفردية، وجميعها متاحة للمزارعين في المراكز المعتمدة بأسعار مخفضة، مما يسهم في تقليل التكاليف وتوسيع دائرة الإنتاج.
وأشار علاء إلى أن عملية اختبار الهجن قبل تسجيلها تتم بعناية شديدة للتأكد من كفاءتها وجودتها مقارنة بما تم طرحه سابقًا, كما أشاد بدور هذه الابتكارات في تحسين جودة المحاصيل وزيادة الإنتاجية, وفي خطوة جديدة، لفت إلى إمكانية خلط 15% من الذرة في صناعة الخبز كبديل للقمح، وهو ما سيسهم في توفير القمح بشكل أكبر، خاصة أن الذرة تتمتع بفوائد صحية كبيرة.