أ
أ
نعم، ثبت علمياً أن للنبات جهاز مناعي معقد يساعده في مقاومة الأمراض وحماية نفسه من الأعداء في سنوضح ببساطة كيف يحمي النبات نفسه باستخدام جهازه المناعي، بطريقة مفهومة للمتخصصين وغير المتخصصين.
المناعة التركيبية خط الدفاع الأول للنبات
تعد المناعة التركيبية هي أول سطر دفاع للنبات ضد الهجوم من الممرضات (الأعداء)، وهي عبارة عن تراكيب طبيعية تساعد في صد الأعداء. وهذه المناعة تشمل:
طبقة الشمع أو الكيوتيكل: تغطي سطح النبات، مما يمنع الماء اللازم لنمو الممرضات من الاستقرار عليها.
الشعيرات والأشواك: تعمل على طرد الأجسام الغريبة التي قد تلتصق بالنبات.
الجدار الخلوي: يتكون من السليلوز ويغطي بطبقة من اللجنين، مما يجعله صلباً وصعب الاختراق من الممرضات.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للنبات تكوين تراكيب إضافية استجابة للإصابات. مثل:
الفلين:
يكوّن النبات طبقة فلينية حول الجروح التي تصيب أنسجته، لتساعد في الترميم والوقاية.التيلوزات:
تشكل الخلايا البرانشيمية المرافقة للخشب هذه التراكيب بعد الإصابة لتحد من انتشار العدوى في باقي أجزاء النبات.الصموغ:
تُفرز لمنع دخول الميكروبات إلى الجروح، بالإضافة إلى زيادة حجم الخلايا لتكوين طبقة حماية.المناعة البيوكيمائية:
دفاع داخلي فعال تعتبر المناعة البيوكيمائية من أهم آليات دفاع النبات ضد الأمراض، وتشمل ثلاث آليات رئيسية:
المستقبلات الكيميائية:
يملك النبات مستقبلات كيميائية في الخلايا السليمة والمصابة على حد سواء وهذه المستقبلات تحفز الجهاز المناعي داخل النبات لمقاومة الأعداء إفراز مواد كيميائية مضادة: يفرز النبات مواد كيميائية مثل الفينولات والجليكوزيدات، التي تؤثر بشكل سام على البكتيريا والممرضات الأخرى، كما يتم إنتاج أحماض أمينية غير تركيبية تساهم في قتل الأعداء مثل الكانافين والسيفالوسبورين.إنتاج بروتينات وإنزيمات خاصة: يقوم النبات بإنتاج مواد بروتينية وإنزيمات متخصصة لتحييد السموم التي يفرزها الممرض، وتحويلها إلى مواد غير سامة تُسمى Detoxing Enzymes.
إذاً، ليس فقط الحيوانات من تمتلك جهاز مناعي، بل حتى النباتات لديها آليات دفاع معقدة تحفظها من الأعداء والأمراض. تكمن قوة جهاز المناعة النباتي في مزيج من التركيبات المادية والمواد الكيميائية التي تساعد على الحفاظ على صحة النبات وضمان استمراريته
في البيئة.