أ
أ
ينشر موقع "اجرى نيوز " الإجراءات التنفيذية التي يقوم بها معهد المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة لزيادة انتاج محصول العدس للحد من الاستيراد، وزيادة المساحات عن طريق استغلال المساحات الفضاء بحدائق الفاكهة وغيرها .
العدس أيضاً من أكثر المحاصيل ملائمةً للظروف البيئية المُعاصرة:
يعنبر العدس نبات عشبى حولي وهو ضمن أقدم النباتات التي روضّها وأستخدمها الأنسان منذ أكثر من عشرة آلاف عاماً، ويزرع العدس في مصر منذ عصر قدماء المصريين، ويعتبر العدس أيضاً من أكثر المحاصيل ملائمةً للظروف البيئية المُعاصرة، فاحتياجاته المائية قليلة، وهو يقوم بتثبيت الأزوت الجوى، ويتميز العدس بقيمه غذائية عالية، ومحتوى بذوره العالي من البروتين الذى يصل إلى 30%، ويساهم بدرجة كبيرة في تحقيق الأمن الغذائي.
قال الدكتور علاء خليل مدير معهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، إن هناك خطة تسعى لها وزارة الزراعة لزيادة المساحات المنزرعة من العدس بالأراضي الجديدة لزيادة الإنتاج والحد من الاستيراد وتقليص الفجوة حيت نستورد اكثر من 98% من الاستهلاك من الخارج.
وأضاف مدير معهد المحاصيل الحقلية، في تصريحات لموقع "اجرى نيوز" الإخباري أن خطة وزارة الزراعة تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال زيادة المساحات المنزرعة من البقوليات وخاصة الفول والعدس مع التركيز على زيادة الإنتاجية للفدان وإدخال نظم جديدة في عملية الإنتاج باستخدام الأسمدة والمخصبات، بدءا بالتقاوي مرورا بالزراعة ونظم الري والرعاية للنباتات للوصول إلى أعلى إنتاجية من المحصول.
وتلقى الدكتور علاء خليل تقرير من الدكتور أحمد حمدي إسماعيل حمدي، رئس بحوث متفرغ بقسم بحوث المحاصيل البقولية بالمعهد، أن أهم معوقات إنتاج العدس في مصر.
أهم معوقات إنتاج العدس في مصر:
- نظام الري بالغمر الحالي غير مناسب لمحصول العدس، ويسبب بعض المشاكل الفسيولوجية (إختناق النباتات) ومشاكل مرضية (أمراض أعفان الجذور)، ولذا يجب تغيير نظام الري بالغمر واستبداله بنظم الري الحديثة مثل الري بالرش (Sprinklersystem) بالنظام النقالى والذى تم تقييمه في تجارب حقلية بالجميزة لمدة موسمين وثبت نجاحة في خفض كميات مياه الري لأقل من النصف ورفع إنتاجية الفدان بحوالي 60%. أو الري بالتنقيط.
- كان يوجد في مصر مبيد حشائش آمن ومتخصص للعدس يقضى على الحشائش العريضة (مبيد جيساجارد). ولكن الشركة المستوردة لهذا المبيد توقفت عن استيراده منذ عشر سنوات، فلا يوجد في الأسوق المصرية الآن مبيد متخصص للعدس يمكن استخدامه لمكافحة الحشائش، مما أدى إلى زيادة العمالة اليدوية لنقاوة الحشائش، ومع ارتفاع أجور العمال خاصة في الأراضي الجديدة) زادت تكاليف إنتاج العدس.
- يجب تعديل السياسات التسويقية والسعرية للمساعدة في النهوض بالمحصول، مثل ضبط وتقنين استيراد العدس (خاصة البذور الكاملة) من الخارج من حيث الكمية وتوقيت الاستيراد وغيرها من السياسات. ومنع تصدير العدس للخارج.
-توقف الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي عن إنتاج وتوزيع تقاوى العدس منذ عدة سنوات وحتى الآن، بالإضافة إلى انعدام نشاط شركات التقاوي الخاصة في إنتاج وتوزيع تقاوى العدس، أكبر الأثر في صعوبة حصول المزارعين على تقاوى العدس وكذلك صعوبة نشر لأصناف المسجلة ذات الإنتاجية العالية وخاصة صنف 4و 9 عالي الاقلمة وزيادة الإنتاجية، وجيزة 29 و51 مقاوم لمرضى عفن الجذور والذبول، عالي في تصافى الجرش، يتحمل كثرة مياه الري (غدق التربة).، وجيزة 370 مقاوم لمرضى عفن الجذور والذبول، يتحمل مياه الري بالغمر ، وسيناء 1 تحت الأمطار ، مبكر شهر في النضج عن بقية الأصناف، يتحمل الجفاف، مقاوم لمرض الذبول، أنسب الأصناف للزراعة المطرية.
-وجود فجوة كبيرة بين القدرة الإنتاجية لأصناف العدس الجديدة مع تطبيق حزمة التوصيات الفنية وبين إنتاجية العدس بحقول المزارعين، حيث تتراوح هذه الفجوة من 10-51% كما يوضح الجدول التالي، متوسط إنتاجية العدس في الحقول الإرشادية وحقول المزارعين المجاورة في مصر خلال 2005 – 2014.
وكشف تقرير المحاصيل الحقلية، أنه من الحلول المقترحة لمعوقات إنتاج العدس في مصر: قيام وزارة الزراعة باستيراد مبيد الحشائش جيساجارد وبيعه للمزارعين، إلزام المعمل المركز لبحوث الحشائش بإجراء دراسات لإيحاد مبيد حشائش متخصص للعدس ليكون بديلاً لمبيد جيساجارد، إلزام الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي للعودة إلى إنتاج وتوزيع تقاوى العدس، مع التباحث مع شركات التقاوي الخاصة وتشجيعها وتحفيزها للمشاركة في إنتاج وتوزيع تقاوى العدس.
وقال التقرير ،أنه من بين الحلول تقليل الفجوة بين إنتاجية العدس الناتجة من تطبيق التوصيات الفنية الموصي بها وإنتاجية المزارعين، وتعريف المزارعين بالأصناف المسجلة عالية الإنتاجية ونشر زراعة هذه الأصناف ذات الإنتاجية والجودة العالية، والمقاومة للأمراض والمتحملة للعوامل البيئية الغير مواتية (الجفاف، الحرارة العالية، غدق التربة بالمياه) عن طريق التوسع في الحقول الإرشادية والبرامج الإرشادية المختلفة لنشر التوصيات الفنية بين المزارعين.
وعن تحقيق الاكتفاء الذاتي من العدس في مصر ،أكد التقرير ،أنه لابد من التوسع الأفقي في العدس عن طريق زيادة المساحة المنزرعة بدون استقطاع مساحات من المحاصيل الشتوية الأخرى، وذلك من خلال الآتي، التوسع في زراعة العدس بين أشجار الفاكهة (حديثة النمو) خاصة في الأراضي الجديدة بالنوبارية. حيث أن بها أكبر مساحة منزرعة بأشجار الفاكهة حيث تبلغ هذه المساحة حوالى 360 ألف فدان (وهى تمثل حوالى 40% من إجمالي مساحة أراضي القطاع). وبالتالي فإن تطبيق تكنولوجيا زراعة العدس (والتي سبق تجريبها ونجاحها في هذه المنطقة سابقاً) بين أشجار الفاكهة (حديثة النمو) ممكن وميسر ويمكن التوسع فيه.
التوسع في زراعة العدس في شمال سيناء:
فضلا عن زراعة العدس (أصناف مبكرة) قبل قطن في دورة القطن، التوسع في زراعة العدس في شمال سيناء سواء تحت ظروف الأمطار أو الري (في سهل الطينة) ، وسهل الطينة منطقة واعدة بها مساحات كبيرة والري فيها بالراحة، ورغم وجود نسبة من الملوحة بالتربة والمياه بها إلا أنه أمكن ببعض المعاملات (هيوميك أسيد) حماية العدس ونجاح زراعته في هذه المنطقة، بالإضافة إلى عدم وجود منافسة مع محاصيل أخرى بهذه المنطقة.
وأوضح التقرير، أنه يجب على الدولة تشجيع المزارعين على زراعة العدس من خلال الآتي، منح حوافز لمزارعي العدس مثل: خفض سعر التقاوي، والأسمدة ( أو أي حوافز أخرى) ، قيام الدولة بحل مشكلة تسويق محصول العدس (وهى من أهم مشاكل زراعة العدس في مصر التي تواجه المزارعين وترغمهم على التوقف عن زراعة العدس)، وذلك من خلال الآتي:
أهم مشاكل زراعة العدس في مصر:
-يمكن أن تشترى الدولة محصول العدس من المزارعين وتقوم هي بتسويقه كما يتم في محصول القمح. كما تقوم وزارة الزراعة بتشجيع وتعميم الزراعة التعاقدية للعدس ، حساب كميات تقاوى العدس (المربى، الأساس، المسجلة، المعتمدة) المطلوبة لزراعة 60 ألف فدان من العدس لتحقيق الاكتفاء الذاتي على النحو التالي:
-متوسط الإنتاجية (متوسط آخر موسم متاح 2017- 2018 ) = 6,35أردب/فدان، 6,35 × 160كجم = 1,016 طن/فدان ، المساحة المطلوبة لتحقيق الاكتفاء الذاتي = 60 ألف فدان. (60000فدان ×1,016 طن/فدان = 60960 طن (أى تحقق أكثر من 100% من الاكتفاء الذاتي) ، كمية التقاوي المعتمدة المطلوبة لزراعة 60 ألف فدان عدس = 60000 × 50 كجم/فدان = 3000 طن تقاوى، تنتج من زراعة 3000 فدان بتقاوي مسجلة. (الجهه المنفذة: الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي).
-مطلوب زراعة 150 فدان من تقاوى أساس لإنتاج 150 طن تقاوى مسجلة تكفى لزراعة 3000 فدان لإنتاج تقاوى معتمدة. (الجهه المنفذة: الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي) ، كمية تقاوى الأساس المطلوب إنتاجها لزراعة 150 فدان تقاوى مسجلة = 150 × 50 كجم/فدان = 7500 كجم .
-لإنتاج تقاوى الأساس المطلوبة لابد من زراعة ثماني فدادين من تقاوى المربى لإنتاج 7500 كجم تقاوى أساس. (الجهه المنفذة: برنامج العدس، معهد بحوث المحاصيل الحقلية)، لزراعة ثمانية فدادين لإنتاج تقاوى أساس مطلوب توفير 400كجم تقاوى مربى من صنف العدس. (الجهه المنفذة: برنامج العدس، معهد بحوث المحاصيل الحقلية).