ينشر موقع "اجرى نيوز " الإخباري معلومات  عن اهم أصناف التين المنزرع في مصر، وأهميته بالنسبة لصحة الانسان، والقيمة الاقتصادية للمحصول في الصناعات الغذائية، من واقع تقارير  مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة .

التين من أكثر الفاكهة المحببة و المنزرعة في مصر: 

التين شجرة موطنها منطقة جنوب غرب آسيا وشرق البحر الأبيض المتوسط، تنتمي إلى عائلة Moraceae النباتية، و تزرع شجرة التين من أجل ثمارها في المناخات الدافئة والجافة ، و يعد التين من أكثر الفاكهة المحببة و المنزرعة في مصر لما لها من فوائد غذائية وصحية عظيمة،  من الفاكهة التي تنضج في فصل الصيف، ويتميز بمذاق حلو ونكهة مقبولة.  

50٪ من إجمالي مساحة التين تقع على طول الساحل الشمالي الغربي:

تعد ثمار التين من أهم الثمار المحلية استهلاكا، وأكثر من 50٪ من إجمالي مساحة التين المنزرعة تقع على طول الساحل الشمالي الغربي لمحافظة الإسكندرية، وكذلك محافظات سيناء، و تعد مصر ثاني دول العالم في إنتاج التين بعد تركيا والأولى بين الدول العربية، وتحتل محافظة مرسى مطروح المركز الأول على مستوى الجمهورية في زراعة وإنتاج التين . 

يزرع في مصر العديد من أصناف التين يختلف ألوانها وأشكالها باختلاف الصنف، منها  التين السلطاني وهو الأكثر انتشارا وقد يعرف (التين البرشومى ، الفيومي ، الرمادي) ويمكن اعتبار صنف التين السلطاني هو الصنف القياسي المحلي في مصر، واصناف أخرى مثل العدسي الأبيض والأحمر، العبودي، الكهرمانى بجانب بعض الأصناف الأجنبية التي تجود زراعتها في مصر مثل بلاك منشن، كورنادريا، ديريدو, و التين يستهلك ويؤكل في صورته الطازجة، ويوجد منة العديد من المنتجات أكثرها قبولا وانتشارا مربى التين والتين المجفف.

التين متعدد الاستخدامات ويساهم في تعزيز مناعة الجسم:

التين ليس فقط لذيذًا يستخدم كغذاء ولكنه متعدد الاستخدامات منذ آلاف السنين كعلاج لأنه غني بالعديد من مضادات الأكسدة والفينولات والفلافونويدات والصبغات والفيتامينات التي قد تساهم في تعزيز مناعة الجسم والمساعدة في مجابهة الشقوق الحرة التي قد تنتج أثناء قيام أعضاء الجسم الحيوية بوظائفها او التي قد يتعرض لها جسم الإنسان من العوامل البيئية المحيطة به.

و بجانب ذلك يعتبر التين مصدر طبيعي للسكريات ويعد من الفاكهة المنخفضة السعرات الحرارية (74 سعر حرارى/100جم تين طازج) ومحتواه من الألياف القابلة للذوبان التي تساعد وتقلل من اضطرابات الجهاز الهضمي حيث يعتبر التين علاجاً فعّالاً لمشاكل الجهاز الهضميّ مثل الإمساك و الإسهال ويساعد على تعزيز صحة الأمعاء. 


ثمار التين  تحتوي على عدد كبير من الأحماض الأمينية كما انها مصدر جيد للأحماض الدهنية (أوميجا 3، وأوميجا 6) والكثير من العناصر المعدنية. التين مصدرًا ممتازًا لعنصر الحديد الذى يعتبر من العناصر الهامة بالنسبة لنا جميعًا وبخاصة النساء في مراحل النمو والحمل،  كما يعتبر التين مصدراً  للعديد من العناصر الأخرى مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والنحاس والبوتاسيوم التي يمكن أن تسهم في علاج هشاشة العظام وضبط مستوى السكر وضغط الدم بجسم الانسان وتحسين وتقوية الصحة العامة. تشير الأبحاث إلى أن دمج التين في نظامك الغذائي قد يساعد في تقليل الوزن وفى تحسين العجز المعرفي والسلوكي المرتبط بمرض الزهايمر.

 يحتوي التين على مركبات تحمي خلايا الدماغ وتقلل الالتهاب وتعزز الوظيفة الإدراكية بشكل عام. في حين أن التين لا يمكن أن يعالج مرض الزهايمر ، إلا أنه يمكن أن يكون إضافة طبيعية ويدعم صحة الدماغ. الصناعات القائمة على التين هناك العديد من الصناعات القائمة عل ثمار التين مثل صناعة المربى والتين المجفف والجلى والمرملاد وهناك صناعات لبعض المنتجات قائمة على نواتج التصنيع الثانوية (مخلفات التصنيع) والاستخلاص لبعض المركبات الفعالة من الأوراق التي أمكن استخدامها في العديد من المجالات. 

يتوفر التين الطازج فقط خلال الموسم لقصر فترة صلاحيتها بعد الحصاد:

ثمار التين الطازجة متوفرة فقط خلال الموسم نظراً لقصر فترة صلاحيتها بعد الحصاد (7 – 10 أيام). كما يمكن أن تؤدي الظروف الأكثر برودة والتعبئة في جو معدل إلى تمديد التخزين لمدة تصل إلى 2-4 أسابيع. لذا عادة ما يكون التين متاحًا تجاريًا طوال العام بعد التجفيف. 1)  التين المجفف. 

تتميز الثمار المراد تجفيفها بصفات جودة عالية وخالية من أي إصابات فطرية وان تكون  تامة النضج وتتميز بانخفاض محتواها من الرطوبة ، ارتفاع نسبة المواد الصلبة الكلية الذائبة ،  قد يتم تجفيف ثمار التين وهى كاملة او بأن يتم تقطيعها لنصفين او الى شرائح حسب الرغبة ومتطلبات السوق والمستهلك.  قد يتم استخدام التجفيف الشمسى أو التجفيف بالهواء الساخن او في أفران ذات مواصفات خاصة من حيث استخدام درجات الحرارة وسرعة الهواء ولكل طريقة مميزاتها وعيوبها من حيث التكاليف وجودة المنتج النهائى ومتطلباتها الخاصة لمعاملات ما قبل التجفيف للحصول على منتج أمن صحياً، عالى الجودة مع الحفاظ على قيمتة الغذائية.
مربى التين تصنيع المربى يعتبر من احدى طرق الحفظ للفاكهة والخضر للحد من الفقد من المحصول بجانب توفير منتج محبب ومنتشر فى جميع الأسواق والتى يفضلة العديد من المستهلكين على مختلف أعمارهم. 

مربى التين من الأنواع الشائعة والتي يقبل عليها المستهلك وهى احدى الأنواع التي تنتج بوحدات معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية طبقاً للمواصفات القياسية المصرية وتتميز بتصنيعها في صورة قطع ذات جودة عالية.

طرق التصنيع للمربى بأن يتم في حلل خاصة تحت تفريغ, طريقة تصنيع مربى التين يتم فرز وغسيل التين الطازج وقد يستخدم كاملاً بدون تقطيع أو مزج يخلط الثمار المجهزة مع السكر و كما يضاف حامض الستريك لمنع التسكير يساعد على التحلل المائي للسكروز ويحسن من اللون كما انه قد يعمل كمادة مضادة للأكسدة قد يضاف مادة رابطة مثل البكتين.  يتم التركيز أو الطبخ حتى الوصول الى 104-105 درجة مئوية من نقاط الغليان النهائية) او لتركيز المواد الصلبة الذائبة إلى 65- 67%. يتم تعبئة المربى على الساخن عند 85 درجة مئوية في عبوات زجاجية معقمة سعة 100 جرام، ويغلق على الفور بغطاء معدني، ويقلب لمدة 5 دقائق لتعقيم الأغطية الزجاجية ثم التبريد المفاجئ للتخلص من الحرارة الزائدة. 

مجال الصناعات الغذائية عن الجزيئات النشطة بيولوجيا المشتقة الطبيعية ذات التأثيرات الوقائية والعلاجية باستخدام استراتيجيات مبتكرة ومستدامة, وقد ينتج عن التين ومنتجاته قدرًا كبيرًا من المنتجات الثانوية (الأوراق ، واللب، والقشور ، والبذور ، واللاتكس) مع استغلال تجاري محدود وتأثير سلبي على البيئة, هذه المنتجات الثانوية هي مصادر مهمة للمكونات ذات القيمة المضافة العالية، بما في ذلك الأنثوسيانين والبكتين التي يمكن أن تكون ذات أهمية خاصة لصناعة الأغذية والمواد المضافة.