أ
أ
أعلن مركز بحوث الصحراء عن إعادة إحياء "بنك الصحاري المصرية" لجينات النباتات البرية النادرة في خطوة تهدف إلى حماية الأصول الوراثية للنباتات الصحراوية المميزة في مصر, وقد أصدر الدكتور حسام شوقي، رئيس المركز، توجيهاته بإعادة تشغيل هذا البنك في محطة الشيخ زويد التابعة للمركز، بناء على تعليمات وزير الزراعة، علاء فاروق، بهدف الحفاظ على هذه النباتات ورفع كفاءتها.
أهمية بنك الصحاري المصرية
يُعد بنك الصحاري المصرية أكبر بنك للجينات الزراعية البرية في الوطن العربي، ويهدف إلى حفظ وتوثيق الأنواع المختلفة من النباتات البرية في الصحاري والمناطق الجبلية والوديان والسواحل والواحات المصرية, يعمل البنك على جمع بذور النباتات المهمة مثل النباتات الطبية والمراعي، خاصة تلك المهددة بالانقراض بسبب الرعي الجائر والأنشطة البشرية، ويقوم بتخزينها لضمان بقائها.
يُذكر أن بنك الصحاري المصرية تم اختياره من قبل المعهد الدولي التابع للأمم المتحدة في عام 2003 ليكون "البنك الخبير" لمنطقة الشرق الأوسط.
الإجراءات اللازمة لإعادة التشغيل
بناءً على ذلك، كلف الدكتور محمد عزت، نائب رئيس المركز للمحطات والمشروعات البحثية، الدكتور محمد بلال، رئيس محطة الشيخ زويد، بتقديم تقرير شامل حول حالة البنك والإجراءات اللازمة لإحيائه, الجدير بالذكر أن محطة الشيخ زويد وبنك الجينات تعرضا للتدمير الكامل خلال أحداث يناير 2011، مما أدى إلى توقف العمل فيهما حتى الآن.جمع وتخزين النباتات البرية الصحراوية النادرة
منذ تأسيسه عام 1977، عمل بنك الصحاري المصرية على جمع وتخزين نحو 2500 نوع من النباتات البرية الصحراوية النادرة, ونجح البنك في حماية هذه النباتات من التدهور البيئي، التصحر، والجفاف, كما أطلق أصناف جديدة قادرة على مقاومة ملوحة التربة والجفاف، مما ساهم في إعادة زراعتها في مناطق متعددة.يُعتبر البنك جزءًا من منظومة كبيرة تشمل معملًا للبيوتكنولوجيا لتحليل وتوثيق جينات النباتات وحفظ حقوق الملكية الفكرية لها، بالإضافة إلى بنك جينات حقلي على مساحة 20 فدانًا لإكثار النباتات وحمايتها من الانقراض.