تعتبر زراعة الخس في البيوت البلاستيكية من أسهل المحاصيل المائية التي يمكن زراعتها، حيث تتميز بوجود دورات محصولية قصيرة ومتطلبات عمالية منخفضة، كما يمكن زراعتها طوال العام, نظام البيوت البلاستيكية المائية يشبه إلى حد كبير المصانع، حيث يسمح بإنتاج محصول عالي الجودة وفقاً لجدول زمني محدد.
ومع ذلك، تواجه البيوت البلاستيكية تحديات تتعلق بتكاليف الإنتاج المرتفعة، مما يجعل الكفاءة أمرًا بالغ الأهمية للنجاح في هذا المشروع, يختلف إنتاج الخضراوات الورقية في البيوت البلاستيكية عن المحاصيل الأخرى في أن المنتج يُباع بناءً على عدد الرؤوس وليس الوزن, عادة ما يتراوح وزن رأس الخس من 5 إلى 6 أونصات، وتستغرق دورة المحصول حوالي 30 يومًا من الزراعة حتى الحصاد ومن هنا، تكمن الكفاءة في كيفية زيادة عدد المحاصيل التي يمكن زراعتها في المساحة المتاحة، مما يقلل من تكاليف التكاليف الثابتة مثل الكهرباء والإدارة.
إنتاج الشتلات:
تعد المساحات الزراعية في البيوت البلاستيكية باهظة الثمن، وبالتالي فإن زرع البذور مباشرة في الأرض لا يُعتبر استخدامًا فعالًا للمساحة, من الأفضل إنتاج الشتلات في مساحة أصغر بكثير من تلك المخصصة للنمو النهائي, يمكن لمشتل نمو صغير استيعاب عدد كبير من الشتلات، مما يؤدي إلى تقليل وقت الإنتاج بحوالي أسبوعين. يمكن للشتلات أن تُزرع يدويًا أو باستخدام الآلات الميكانيكية.
بيئة الدفيئة:
يمكن زراعة الخس في البيوت البلاستيكية على مدار العام، ولكن النجاح يعتمد بشكل كبير على بيئة الدفيئة, في المناطق ذات درجات الحرارة المرتفعة مثل ألاباما، يعد الصيف تحديًا كبيرًا، حيث أن الخس يكون عرضة للتزهير عند درجات الحرارة العالية، مما يجعل النبات مرًّا وغير صالح للبيع, ومع ذلك، يمكن زراعة الخس بنجاح إذا كانت الدفيئة مصممة بشكل جيد، حيث تساعد الأسطح العالية في تقليل تقلبات درجات الحرارة وتوفير بيئة ملائمة لنمو المحاصيل.تتميز البيوت البلاستيكية الحديثة بهياكل عالية، مما يساعد على تخفيف تقلبات الحرارة وزيادة كفاءة استخدام الفضاء, كما يمكن استخدام أنظمة تبريد تبخيري لخفض درجات الحرارة، ولكن في بعض المناطق قد يتطلب الأمر استخدام قماش التظليل للحد من تأثير الشمس الحارقة.