قال الدكتور سيد علي ماهر، خبير الزراعات المائية، إن شركتهم قامت بإنشاء أكثر من 60 صوبة مائية حتى الآن، باستخدام نماذج موسعة لزيادة الإنتاجية وتحقيق أفضل نتائج في مجال الزراعة المائية.
وأوضح سيد علي, في تصريحات خاصة بموقع "اجري نيوز" الاخباري, أن الصوبات الزراعية التي تم إنشاؤها تحتوي على مساحات تصل إلى 600 متر مربع، ويمكنها إنتاج ما يصل إلى 60 ألف نبات في دورة واحدة, وأضاف أن هذه الصوبات تتيح الوصول لأعلى إنتاجية باستخدام أقل كمية من المدخلات، مما يجعلها اقتصادية وفعالة في الاستخدام.
وأشار إلى أن تقنية السيمي هيدروبونيك، التي تُستخدم في الزراعة المائية الحديثة، تعد بمثابة تطوير جديد لهذا النظام التقليدي، حيث تستخدم أسمدة أقل، مما يجعلها أكثر كفاءة واقتصادية.
وأكد الدكتور علي أن الصوبات الحديثة لا تحتاج إلى خبرات متخصصة لإدارتها، فهي تعتمد على تقنيات ذكية تسهل عملية الزراعة، مضيفًا أن تكاليف إنشاء الصوبة تصل إلى حوالي 850 ألف جنيه، ولكن العوائد المالية تصل إلى أكثر من 200 ألف جنيه سنويًا، مع إمكانية إجراء 8 دورات زراعية سنويًا.
كما لفت إلى أن بعض المحاصيل مثل الخس والريحان والزعتر والبقدونس تحقق نتائج ممتازة وأرباحًا عالية، مؤكدًا أن هذه الزراعة توفر استهلاكًا أقل للمياه والأسمدة، ولا تتعرض للأمراض التي تصيب التربة كما هو الحال في الزراعة التقليدية.
وأضاف سيد علي أن هذه الصوبات يمكن إنشاؤها في أي مكان، سواء كان في حدائق المنازل أو على الأسطح، مما يتيح للمزارعين أو حتى الأسر الصغيرة إنتاج الخضروات اللازمة لهم وبيع الفائض, كما أشار إلى أنه في بعض الأحيان يتم التعاقد مع الشركات قبل الزراعة لتصدير بعض المحاصيل إلى الخارج، خصوصًا الورقيات مثل الزعتر والروزماري.
وفي إطار مساعيهم لنشر المعرفة والتطوير في هذا المجال، أكد الدكتور سيد علي على توفر برامج تدريبية للمزارعين الراغبين في إقامة هذه الصوبات الحديثة، مع متابعة خطوة بخطوة من فريق الخبراء لديهم.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن هذه الزراعة لا تحتاج إلى عمالة كبيرة وتحقق وفورات كبيرة في استهلاك المياه، كما أنها تساهم في تحقيق أرباح مرتفعة، مع إمكانية تصدير المحاصيل إلى الأسواق العالمية.
