تشهد بساتين الحمضيات في العديد من المناطق تحديات متزايدة نتيجة تفشي عدد من الآفات الحشرية والأمراض النباتية التي تهدد إنتاجية وجودة المحصول، ما دفع الخبراء إلى إطلاق تحذيرات للمزارعين بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية والمكافحة.
وأفادت تقارير زراعية أن أبرز هذه الآفات تشمل حشرة بسيلا الحمضيات، الناقلة لمرض "اخضرار الحمضيات" (HLB)، والذي يُعد من أخطر الأمراض التي تُصيب الأشجار وتؤدي إلى تشوه الثمار وموت الأشجار تدريجيًا. إلى جانبها، تسجل دودة ثاقبة الأوراق والذباب الأبيض والعث حضورًا لافتًا في عدد من المزارع، مسببةً أضرارًا مباشرة للأوراق والثمار.
كما تم تسجيل حالات إصابة متكررة بأمراض فطرية وبكتيرية مثل تقرح الحمضيات وجرب الحمضيات وظاهرة الصمغ، فضلًا عن الأمراض الفيروسية مثل التريستيزا، ما يعكس تحديًا بيئيًا يتطلب تدخلًا علميًا عاجلًا.
الخبراء الزراعيون دعوا المزارعين إلى تطبيق برامج الإدارة المتكاملة للآفات (IPM)، والتي تجمع بين المكافحة البيولوجية والكيميائية والزراعية، إلى جانب المراقبة الدورية للأشجار واستخدام أصول زراعية مقاومة.
يُشار إلى أن الحمضيات تُعد من المحاصيل الاستراتيجية في العديد من الدول، ويعتمد عليها آلاف المزارعين في دخلهم السنوي، ما يجعل الحفاظ على صحتها وجودتها أمرًا بالغ الأهمية لضمان استدامة هذا القطاع الحيوي.