يُعتبر محصول الفراولة من المحاصيل الزراعية الهامة في مصر، حيث يحظى بشعبية كبيرة في الأسواق المحلية والدولية بفضل قيمته الغذائية العالية ودوره البارز في حركة الصادرات الزراعية.
وتحتل مصر مكانة متقدمة في إنتاج وتصدير الفراولة، مما يجعلها محصولًا استراتيجيًا ذا أهمية اقتصادية بالغة.
وفي حلقة من برنامج «المرشد الزراعي» الذي يُعرض عبر قناة مصر الزراعية، استضاف الإعلامي طه اليوسفي الدكتورة هبة حنفي محمد، الباحثة بقسم الزراعات المحمية في معهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية، للحديث عن أهم القضايا المتعلقة بمزارعي الفراولة. تم التطرق إلى أساليب الزراعة المثلى، والمعاملات الزراعية التي يجب اتباعها خلال شهر مارس، بالإضافة إلى أبرز الأخطاء التي يرتكبها المزارعون والتحديات التي يواجهها هذا القطاع.
أهمية الري في المراحل الأولى من زراعة الفراولة
أشارت الدكتورة هبة حنفي محمد، الباحثة بقسم الزراعات المحمية بمعهد بحوث البساتين، إلى أهمية الري في المراحل الأولى من زراعة الفراولة.وأوضحت أن الري في الشهر الأول يتم باستخدام نظام الري بالرش، حيث يسهم هذا الأسلوب في تثبيت الشتلات وضمان استقرارها في التربة. وأضافت أنه بعد هذه المرحلة، يتم إزالة الرشاشات بشكل نهائي، ليتم الاعتماد على نظام الري بالتنقيط بشكل كامل حتى نهاية الموسم. وأكدت أن هذه الطريقة تضمن وصول المياه والعناصر الغذائية للنباتات بشكل فعال وكفاءة عالية.

تغطية المصاطب بالبلاستيك الملش للحفاظ على جودة المحصول
أوضحت الدكتورة هبة أنه بعد الانتهاء من زراعة الشتلات والتأكد من اكتمالها واستقرارها في التربة، يبدأ المزارع في استخدام البلاستيك الملش، مضيفةً أن هذه العملية تتم عبر فرد البلاستيك على ظهر المصطبة من الأعلى، مشيرةً إلى أن هذه التقنية تساعد في تقليل نمو الحشائش، والاحتفاظ برطوبة التربة، فضلًا عن حماية الجذور من تقلبات درجات الحرارة.