عقد اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، اجتماعًا مع أعضاء الجمعية الزراعية المركزية بالمحافظة برئاسة محمد عبدالمحسن صالح، وذلك بمقر الجمعية الزراعية المركزية بأسيوط، تناول اللقاء أبرز التحديات التي تواجه الإنتاج الزراعي، وناقش سبل حلها بشكل عملي، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللازم للمزارعين والعمل على حل مشكلاتهم تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية.
 

الجمعية الزراعية المركزية تستعرض أنشطتها ودورها في دعم المزارعين خلال لقاء المحافظ

تم خلال اللقاء استعراض المبادرات الجديدة والآليات المقترحة لتوفير السلع الزراعية والغذائية مباشرة من المزارعين إلى المستهلكين بأسعار مناسبة، تهدف هذه المبادرات إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة وتحفيز مسؤولي الجمعيات الزراعية على المساهمة في تخفيف أعباء المعيشة عن المواطنين في أسيوط.

شارك بالحضور كلا من : 

1- المستشار إسلام عوض مستشار المحافظ لشئون الإعلام والاتصال السياسي والمتحدث الرسمي للمحافظة.
2- اللواء عبدالله أبو النجا مستشار المحافظ لتنمية الثروة الحيوانية.
3-وكلاء وزارات الزراعة والتموين والتربية والتعليم والعمل والطب البيطرى .

 


وأوضح "أبو النصر" أن المحافظة أطلقت مبادرة السوق الحقلي لعرض منتجات الفلاح أمام حقله مباشرة وبيعها بأسعار منخفضة للمواطنين، إما مباشرة أو عن طريق خدمة التوصيل للمنازل (الديلفري).

تهدف المبادرة إلى توفير فرص عمل حقيقية للشباب، مما يساعد في توجيه طاقاتهم بعيدًا عن الأفكار المتطرفة وتحويلها إلى طاقات منتجة تلبي احتياجات المواطنين، وأضاف أنه تم بدء تفعيل المبادرة في المدرسة الثانوية الزراعية بمير التابعة لمركز القوصية.

كما استعرض "أبو النصر" الجهود التي تم بذلها لدعم الأسر الأكثر احتياجًا وإقامة المشروعات الصغيرة في القرى، وأوضح أنه تم البدء في تسليم ألواح الفوم لطلاب المدارس الثانوية الزراعية لزراعتها بالشتلات والصوب الزراعية، ثم بيعها وتوزيع الأرباح على الطلاب، وذلك لتحفيزهم على العمل واكتساب دخل مجزٍ، مما يساعد في تعزيز روح الإنتاج في البيئة المحيطة.



وأشار المحافظ إلى أنه خلال جولاته التفقدية، تم رصد عدد من السيدات اللاتي يصنعن الحصير من نبات الحلفا، وأخرى تعمل على إعادة تدوير قشر الموز وتحويله إلى خيوط.

وأكد أنه جارٍ دعمهم لمساعدتهم في تحويل هذه المواد إلى قماش أفضل من الكتان والجريد، وإنتاج منتجات يدوية قابلة للتسويق. كما بدأوا في تشجيعهم على تطوير منتجاتهم لتتناسب مع احتياجات الأسواق الخارجية، بما يسهم في زيادة أرباحهم، بالإضافة إلى ذلك، يتم العمل على إعادة تدوير المخلفات الزراعية والرواكد بالتعاون مع المدارس الفنية والزراعية التي تضم أراضٍ زراعية من أفضل الأنواع تقدر بنحو 210 فدان.


أكد المحافظ على أهمية تطوير طرق الزراعة من خلال الاستفادة من البحوث الزراعية والإرشاد الزراعي، الذي يعمل بكثافة مع الفلاحين من خلال الزيارات والإشراف المباشر لمساعدتهم في الحفاظ على منتجاتهم الزراعية، كما حذر من التعدي على الأراضي الزراعية، معلنًا عن اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي تجاوزات على الرقعة الزراعية، مشيرًا إلى دور الجمعية الزراعية المركزية في المساهمة في هذا المجال.

رئيس الجمعية الزراعية المركزية: نسعى دائما لتوصيل منتجات المزارعين  الزراعية إلى المستهلك مباشرة

رحب رئيس الجمعية الزراعية المركزية بالمحافظ وأشاد بجهوده في خدمة أهداف التنمية وسعيه المستمر لتحقيق مصلحة المواطنين. وأكد أن هذا الفكر يتماشى مع الهدف الرئيسي لقانون التعاون الزراعي الذي يسعى إلى تخفيف المعاناة عن المواطنين وتوفير المواد الغذائية الزراعية لهم مباشرة دون وسطاء.


وأوضح أن أعضاء مجالس إدارة الجمعيات التعاونية الزراعية يمثلون أكثر من 250 ألف حائز ومالك للأراضي الزراعية في المحافظة، وأن مساحة الأرض الزراعية تقدر بحوالي 330 ألف فدان، ويعملون من خلال مفهوم وطني خالص يتمثل في توصيل منتجاتهم الزراعية مباشرة إلى المستهلك.

وأكد أن التقاعس عن أداء هذه الرسالة لا يتماشى مع مبادئ التعاون الزراعي وسيخضع للمسائلة القانونية، مشيرًا إلى أنه سيتم طرح هذا الفكر في اجتماع الجمعية العمومية للجمعية الزراعية المركزية الذي يضم أعضاء مجالس إدارات الجمعيات المشتركة والجمعيات الزراعية المحلية.



كما أشاد وكيل وزارة الزراعة بجهود اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط والجمعية الزراعية المركزية في دعم القطاع الزراعي بالمحافظة، مؤكدًا أن أسيوط شهدت تحسنًا ملحوظًا في حصص الأسمدة التي بلغت 101% خلال الشهر الماضي.

ويأتي ذلك تنفيذًا لتعليمات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، والمهندس خميس محمد علي وكيل وزارة الزراعة بأسيوط، ومحمد عبدالمحسن صالح رئيس الجمعية الزراعية المركزية.