كشف عدد من المختصين في مجال البستنة عن الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى تساقط الأزهار والثمار الحديثة العقد في أشجار الفاكهة، مؤكدين أن هذه الظاهرة تختلف باختلاف أنواع وأصناف الأشجار، والظروف البيئية المحيطة، إضافة إلى طرق الخدمة الزراعية المستخدمة.

وأشار الخبراء إلى أن التساقط قد يكون مرغوبًا في بعض الحالات، ويُعرف حينها بـ"الخف الطبيعي"، عندما تكون الشجرة محملة بأعداد كبيرة من الأزهار والثمار, إلا أن التساقط يصبح ضارًا عندما تكون كمية الأزهار أو الثمار قليلة، مما ينعكس سلبًا على كمية الإنتاج النهائي.

الأسباب الشائعة لتساقط الأزهار والثمار:

فشل التلقيح والإخصاب، خاصة في الأشجار ذات الأزهار المؤنثة فقط أو التي تعاني من عدم التوافق الذاتي مثل بعض أصناف التفاح والفستق.

الازدحام الزهري، حيث تتنافس الأزهار والثمار على العناصر الغذائية.

نقص العناصر الغذائية الأساسية، مثل النيتروجين والزنك.

عدم انتظام الري، سواء بسبب الجفاف أو زيادة المياه.

رداءة التربة أو قلة عمقها، مما يعيق امتصاص الماء والغذاء.

الإصابة بالأمراض والآفات التي تضعف الأوراق والثمار.

قلة عدد البذور داخل الثمرة، ما يؤدي إلى عدم اكتمال النمو وسقوطها.

التغيرات المناخية المفاجئة، مثل انخفاض الحرارة أو الرياح الشديدة والأمطار الغزيرة.

أبرز الحلول المقترحة للحد من الظاهرة:

وللحد من ظاهرة التساقط غير المرغوب فيه، أوصى المختصون بعدة إجراءات عملية، من أبرزها:

تسميد الأشجار بالنيتروجين قبل التزهير بأسبوع إلى أسبوعين.

تقليم الأشجار تقليمًا معتدلًا خلال الشتاء لتحفيز النمو الثمري.

التحليق في بعض الأشجار المثمرة كالتفاح والكمثرى، وهي عملية إزالة جزء من لحاء الفرع المثمر.

التحكم في الري، وتجنب ري الأشجار خلال فترتي التزهير وعقد الثمار.

استخدام منظمات النمو النباتية (مثل الأوكسينات) لتقليل تساقط الثمار الناضجة.

مكافحة الآفات مبكرًا وعدم السماح بتفاقم الإصابة.

تحسين التربة القديمة أو تغييرها عند الحاجة.

الرش الورقي بعنصر الزنك حسب العمر المناسب للأشجار.

زراعة أشجار ملقحة للأصناف التي تعاني من مشاكل في التوافق الذاتي.

وأكد الخبراء في ختام توصياتهم على أهمية اتباع برنامج متكامل لإدارة البساتين يراعي التوازن بين النمو الخضري والثمري، بما يضمن إنتاجًا وفيرًا وجودة عالية.