الدكتور صدام حسين، باحث في قسم بحوث الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين، أكد في تصريحات هامة أن الفاكهة الاستوائية تضم العديد من الأصناف المتنوعة التي تتجاوز الـ 15 نوعًا, ومن أبرز ما تم التطرق إليه في حديثه، هو تأثير التغيرات المناخية على انتشار بعض هذه الأصناف، ما جعلها تقتصر على مناطق محدودة رغم إمكانياتها الكبيرة.
وأشار الدكتور صدام, في تصريحات خاصة بموقع "اجري نيوز" الاخباري, إلى التعاون المثمر بين الجهات الحكومية والمشروعات المختلفة لدعم زراعة التين الشوكي، وهو نبات يعد من الخيارات المثالية في ظل ندرة المياه واستخدامه المحدود للأسمدة, وتطرق إلى تكاليف زراعته المنخفضة، حيث يمكن زراعة فدان واحد بتكلفة تتراوح بين 3 و4 آلاف جنيه، وينتج ما بين 500 إلى 620 نباتًا.
وأضاف أنه باستخدام تقنيات زراعة التكثيف، يمكن مضاعفة الإنتاجية بشكل ملحوظ، مشيرًا إلى أهمية اتباع التوصيات الزراعية للحصول على أعلى إنتاجية من التين الشوكي, كما كشف عن ارتفاع سعر الطن في السوق المصري والذي يتراوح بين 4 و6 آلاف جنيه.
وفيما يتعلق بالتصدير، أوضح صدام أن التين الشوكي يتم تصديره وفقًا لمواصفات خاصة، حيث تتراوح أفضل أحجام الثمار للتصدير بين 120 و140 جرامًا، وتتم عملية قطف الثمار باستخدام آلات حادة، مع إزالة الأشواك لضمان جودة التصدير.
وأشار إلى أن قشرة التين الشوكي تحتوي على زيوت عالية القيمة، والتي تُباع بأسعار مرتفعة، بينما يمكن استخدام المخلفات النباتية الناتجة كسماد عضوي.
أما عن الباباز، فقد أكد أنه من المحاصيل الاستوائية المنتجة في نفس العام، حيث يثمر النبات بين 7 إلى 9 أشهر من زراعته. وأضاف أنه يمكن أن ينتج الفدان الواحد من 8 إلى 12 طنًا، بينما يصل سعر الطن في الأسواق إلى 10 آلاف جنيه. وأكد أن زراعة الباباز تعد مشروعًا مربحًا للغاية ويمكن استخدامه كبديل للأعلاف.
وفيما يخص الدراجون فروت، فقد لفت الدكتور حسين إلى الاهتمام المتزايد بزراعته، فهو نبات مربح وذو قيمة غذائية عالية، ويمكن زراعته على الأسطح إذا تم اتباع المعاملات الفنية الصحيحة.
وفي الختام، شدد باحث في قسم بحوث الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين، على ضرورة اهتمام الفلاحين بزراعة المحاصيل الأقل تكلفة مثل التين الشوكي والباباز والدراجون فروت، حيث توفر هذه المحاصيل عائدًا اقتصاديًا مرتفعًا مع تكاليف منخفضة.
