الإثنين، 03 رمضان 1446 ، 03 مارس 2025

أثر التغيرات المناخية على زراعة الزيتون وأهمية المجمعات الوراثية في تحسين الإنتاج

الزيتون  زيتون
الزيتون
أ أ
techno seeds
techno seeds
أكد الإعلامي محمود البرغوثي، مقدم برنامج الأرض على قناة مصر الزراعية، أن الخريطة الصنفية تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد المناطق المناسبة لزراعة مختلف المحاصيل، مشيرًا إلى أن لكل محصول بيئة مناخية وتربة محددة تضمن نجاح زراعته، وضرب مثالًا على ذلك بعدم إمكانية زراعة الجوافة أو الزيتون في أماكن لا تتناسب مع احتياجاتهما البيئية، موضحًا أن الزيتون يتطلب مناطق تقع بين خطي عرض 30 و45 درجة، مما يجعل زراعته في أماكن ذات درجات حرارة مرتفعة، مثل السودان، غير مجدية.
 


دور قسم بحوث الزيتون في تطوير زراعة الزيتون بمصر

أوضح البرغوثي أن قسم بحوث الزيتون بمعهد بحوث البساتين يعمل منذ أكثر من 15 عامًا على تطوير زراعة الزيتون في مصر، مشيدًا بجهود الدكتور محمد السيد منجود الذي قاد العمل على إنشاء "التركيب الوراثي المرسِي"، وهي منظومة تهدف إلى تحسين زراعة الزيتون وفقًا لخريطة صنفية متطورة، وأكد أن هذه المنهجية تمثل حلاً اقتصاديًا وإنتاجيًا لضمان نجاح زراعة الزيتون في مصر.
 


أهمية احترام المناخ في زراعة الزيتون

من جانبه، شدد الدكتور أحمد مفيد صبري، الباحث في قسم بحوث الزيتون، على أن نجاح زراعة الزيتون يعتمد بشكل أساسي على اختيار المناطق المناسبة مناخيًا، موضحًا أن هذا التوجه أصبح معتمدًا عالميًا منذ عام 2015، حيث تتجه دول البحر المتوسط إلى زراعة الأصناف التي أثبتت كفاءتها في بيئاتها المناخية المناسبة، وأضاف أن تحديد المكان الصحيح للزراعة يعد أكثر أهمية من عملية الزراعة ذاتها.



التنوع المناخي وتأثيره على زراعة الزيتون في مصر

أشار المتحدث أن مصر تمتلك تنوعًا مناخيًا كبيرًا، وهو يمتد من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، ومن الشمال حتى حدود أسيوط، مما يؤثر على سلوك الأصناف المزروعة، كما أِشار إلى أن التغيرات المناخية المستمرة تجعل زراعة الزيتون عملية ديناميكية تتطلب متابعة دورية، مفسرًا ذلك بأن الفصول المناخية أصبحت غير ثابتة، حيث تتغير طبيعة الصيف والشتاء باستمرار، مما يؤثر على إنتاجية الأصناف الزراعية.


ضرورة إنشاء مجمعات وراثية للزيتون

وأكد المتحدث على أهمية إنشاء مجمعات وراثية في مناطق انتشار الزيتون، موضحًا أن هذه المجمعات يجب أن تحتوي على الأصناف المصرية والأجنبية التي أثبتت نجاحها، مشيرًا إلى أن أبحاث تحسين الأصناف بدأت منذ عام 1994 وانتهت إلى تطوير 156 تركيبًا وراثيًا، مؤكدًا أن 18 منها تم دراستها بشكل مكثف على مدار 18 عامًا، وسُجل منها حتى الآن 12 تركيبًا، مما يعكس الأمل في تحسين إنتاجية الزيتون في مصر.



البدائل المقترحة لصنف الكوراتينا

كما تطرق المتحدث إلى مشكلة صنف "الكوراتينا"، موضحًا أنه يتميز بجودة الزيت، لكنه يواجه مشكلة في عدم الإنتاج المنتظم سنويًا، مما يشكل تحديًا اقتصاديًا للمزارعين، مشيرًا إلى أن هذا الصنف يحتاج إلى رعاية مكثفة تشمل التسميد والري والتقليم.

ومؤكد على أهمية البحث عن بدائل أكثر استدامة، مواصلًا حديثه حول التركيب الوراثي الذي يمكن أن يحل محل الأصناف غير المستقرة من حيث الإنتاج، ومؤكدًا أن التجارب البحثية مستمرة لاختيار أفضل الأصناف التي تضمن إنتاجًا سنويًا مستدامًا.

اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة