قال الدكتور وليد رشاد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، إن تنمر الإنترنت أصبح ظاهرة منتشرة بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ولم يعد يقتصر على فئة عمرية أو اجتماعية معينة، بل يمكن لأي شخص أن يتعرض له في أي وقت,
وأكد خلال حديث له على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن الأهم من مجرد الإدراك بوجود الظاهرة، هو معرفة كيفية الحماية والتعامل معها بطريقة ذكية، دون أن نسمح لها بالتأثير علينا نفسيًا أو اجتماعيًا، موضحا أن هناك خطوات عملية وفعالة يمكن اتباعها لحماية النفس من هذا النوع من التنمر.
وأوضح: "دلوقتي تنمر الإنترنت بقى منتشر جدًا، وأي حد ممكن يتعرض له، بس الأهم إننا نعرف إزاي نحمي نفسنا ونتعامل معاه بحكمة، علشان كده حابب أقدّم روشتة بسيطة تقدر تحمي بيها نفسك".
وأضاف: "المتنمر دايمًا هدفه يستفزك، ويشوف رد فعلك، وده بيديله نوع من القوة أو الرضا، الأفضل إنك تتجاهله تمامًا، لو حد كتب تعليق سلبي، ما تردش، سيبه، تجاهله، والأهم، استخدم خاصية الإبلاغ أو الحظر، كل منصة دلوقتي فيها طرق تقدر تبلغ بيها عن الإساءة أو تحظر الشخص المسيء، إياك تتردد، دي خطوة تحميك وتحمي غيرك كمان".
وتابع: "خلي بالك من معلوماتك الشخصية، ما تنشرش بياناتك أو صور خاصة ممكن حد يستخدمها ضدك، في التواصل، تواصل مع ناس تثق فيهم بس، ولو حسيت إن التنمر مأثر عليك، اتكلم، احكي لحد من أهلك، أو زمايلك،، الدعم بيفرق، وبيساعدك تتجاوز الموقف".
وأكّد الدكتور رشاد على أهمية تأمين الحسابات الشخصية، موضحًا: "خلي حساباتك على السوشيال ميديا خاصة، ما تضيفش حد مش تعرفه، ولا حد مش مصدر ثقة، ولما تيجي تضيف حد، اتأكد إن في أصدقاء مشتركين بينكم".
وقال: "بلاش تتفاعل مع الأخبار السلبية، وخصوصًا اللي فيها إساءة لأشخاص، لأن ببساطة، لو شاركت أو علّقت، فأنت بتساعد على نشر نفس الكلام السلبي اللي ممكن يتقال عليك كمان، طنش، تجاهل، وركز على الحاجات الإيجابية".
وتابع: "انشر الحاجات اللي بتحبها، واللي بتستفيد منها، ابعد عن الحزن، وابعد عن أي حاجة محبطة، احمي نفسك، لأن في الآخر، المسؤولية عليك، خليك قوي، وما تخلّيش أي تعليق سلبي يأثر عليك، اعتبرها معركتك، وصدقني هتنتصر بإصرارك وثقتك في نفسك".
