"مفتاح البيت بقلبي وأنا راجع وبأيدي ولدي، راجع إلى مدينة البرتقال الحزينة إلى مدينة يافا، ولو كل العالم كان ضدي، فحق العودة حق مقدّس لو طالت السنين"، لفت مفتاح "العودة" الفلسطيني الأنظار في الحلقة الأولى من مسلسل مليحة الذي يعرض يوميًا على قنوات on) - (cbc ومنصة (Watch it) ، وذلك ضمن السباق الرمضاني الذي تقدمه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التي تحرص على مساندة الفلسطينيين وإبراز الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية منذ عام 1948.
ظهور "مفتاح العودة" في الحلقة الأولى من مسلسل مليحة، يؤكد أنه رغم مرور 76 عاما على احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية عام 1948، إلا أن "الحكاية لم تنتهي وأن حلم العودة إلى الديار مازال قائم ولا يترك الأذهان والقلوب".
وفي اللحظات الأولى من المسلسل ظهرة شخصية مليحة وهي تعلق "مفتاح العودة" على حائط في منزلها وبجوار مفاتيح أخرى تستخدمها كل صباح عند خروجها من المنزل والعودة إليه مرة أخرى، لتأكيد أن كل فلسطيني لا ينسى حلم العودة وأمل الرجوع إلى منزله في بلاده التي احتلتها ودمرتها إسرائيل.
وفي الحلقة الأولى أيضا، من المسلسل، تسأل مليحة التي ترتدي سلسلة مرسوم عليها خريطة فلسطين، جدتها ألطاف التي ترتدي الزي الفلسطيني المميز: "ستي إحنا أمتى هنروح من هون"؟، ألطاف: "وين بدك تروحي"؟ مليحة: "شو وين بدنا نروح، نروح عفلسطين بنروح على بلدنا إحنا فلسطينيين"، فتنهار ألطاف وتدخل في البكاء وتسأل مليحة: "تتذكري بيتنا في فلسطين ياستى"؟ مليحة: "أنا ما بنسى ولا شيء حتى كل خدش على حيطانا بيتنا بتذكره، كل بصمة أيد معلقة على بيبان بيتنا بتذكرها".
ويعد المفتاح من أهم رموز اللاجئ الفلسطيني الحالم بالرجوع إلى أرضه، في يافا وحيفا واللد والرملة، متمسكاً بذلك الحلم رغم محاولات الاحتلال طمس حق العودة وسرد روايات كاذبة يروجها للرأي العام العالمي.
ذاك المفتاح، الذي يرافق كل فلسطيني أينما لجئ، يؤكد للعالم أجمع تمسك أبناء فلسطيني بأحقيتهم في الأرض التي اغتصبها الاحتلال الإسرائيلي، وهجّر منها الأجداد، لكن تلك الأمور توارثتها الآباء والأحفاد الذين لم ينسوا أرضهم ولو لحظة واحدة