اليوم 27 يناير، تحل ذكرى ميلاد الفنان هشام سليم، الذي ترك بصمة كبيرة في عالم الفن المصري عبر مسيرته الطويلة والمليئة بالأعمال المميزة.

ميلاد هشام سليم

وُلد هشام سليم في 27 يناير 1958، في القاهرة، وهو ينتمي إلى أسرة رياضية وفنية مشهورة، حيث كان والده الراحل صالح سليم أحد أساطير النادي الأهلي، بينما شقيقه هو خالد سليم زوج الفنانة يسرا, تخرج هشام من معهد السياحة والفنادق في عام 1981، ثم تابع دراساته الحرة في الأكاديمية الملكية بلندن.

بداية مسيرته الفنية  

بدأ هشام سليم مسيرته الفنية في سن مبكرة، حيث شارك في فيلم "امبراطورية ميم" عام 1972، أمام الفنانة فاتن حمامة وكان عمره حينها 14 عامًا, ثم عاد للوقوف أمام فاتن حمامة في فيلم "أريد حلا" عام 1975، الذي كان له تأثير كبير في تغيير بعض قوانين الأحوال الشخصية. 

تألق هشام سليم في ثالث أفلامه "عودة الابن الضال"، الذي يعتبر من أبرز الأعمال في تاريخ السينما المصرية، وشارك في الفيلم المخرج يوسف شاهين والعديد من النجوم الكبار مثل محمود المليجي وشكري سرحان وماجدة الرومي وهدى سلطان.

أعماله المميزة 

استمر هشام سليم في تقديم العديد من الأعمال المميزة سواء في السينما أو التلفزيون، ومن أبرز أعماله "ليالي الحلمية، أرابيسك، الرايا البيضاء، وامرأة من زمن الحب، ليختتم مشواره الفني بمسلسل "هجمة مرتدة".

مرضه ووفاته

توفي هشام سليم في 22 سبتمبر 2022 بعد صراع طويل مع مرض السرطان عن عمر يناهز 64 عامًا, وكشف مقربون من الفنان الراحل، مثل الممثلة نهال عنبر، عن تفاصيل مؤثرة تتعلق بتوقعه لموعد وفاته، حيث أخبر شقيقه خالد وزوجته يسرا أنه سيموت في 22 سبتمبر، وحدد الساعة العاشرة إلا عشر دقائق صباحًا, وبالفعل، تحقق ما تنبأ به، حيث توفي في تلك الساعة.

تفاصيل مرضه 

كان هشام سليم يعاني من سرطان الرئة، الذي تم اكتشافه في مرحلة متأخرة من المرض، ما جعل علاجه أكثر صعوبة, وقال الطبيب المعالج، ياسر عبدالقادر، إنه تلقى مختلف العلاجات مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي والمناعي، لكنها لم تنجح في تحسين حالته, في أيامه الأخيرة، كان هشام قد تقبل حالته الصحية وتقبل العلاج بهدوء واحترام، وكان يتعامل مع الفريق الطبي بمودة ولباقة.

رحل هشام سليم، لكن أعماله ستظل خالدة في ذاكرة الجمهور، ومساهماته في الفن المصري ستظل حاضرة في قلوب محبيه.