في حديثه عن تأثير التراكمات النفسية في العلاقات الزوجية، أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن استمرار الضغوط النفسية لفترة طويلة قد يؤدي إلى مشاكل صحية جسدية ونفسية خطيرة.
وقال أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "راحة نفسية"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "إذا استمرت التراكمات السلبية في العلاقة لفترة طويلة دون حل، فإنها قد تؤدي إلى ظهور أمراض نفسية وجسدية، هذه الأمراض قد تكون نتيجة للضغط النفسي المستمر الذي يتعرض له الشخص، في حال كانت التراكمات داخل الأسرة أو البيت، فإن تأثيرها يكون أقوى وأكثر ضررًا من أي ضغط خارجي".
وأضاف: "لو كان الضغط النفسي من نوعية الخلافات بين الزوجين أو داخل الأسرة، فهذا قد يؤدي إلى أمراض خطيرة مثل أمراض القلب، الجلطات، ارتفاع ضغط الدم، السكري، أمراض المناعة، السرطان، وبعض الأمراض الجلدية، هذه الأمراض قد تكون نتيجة لتراكمات الضغط النفسي في المنزل، حيث يكون الشخص عالقًا في علاقة مستمرة دون مخرج".
وأشار إلى أن الضغط النفسي الذي يحدث داخل البيت غالبًا ما يكون ذا تأثير حساس للغاية، لأنه ناتج عن علاقة طويلة الأمد، مما يجعل الشخص يعاني من مشاعر الاحتجاز وعدم القدرة على التعبير عن نفسه أو إيجاد مخرج.
وتابع: "إذا كانت المرأة تعيش مع زوج مستبد أو قاهر لا يترك لها فرصة للشكوى أو التعبير عن مشاعرها، أو إذا كان الزوج يعيش مع زوجة جافة وعنيفة، فإن هذه التراكمات تؤدي إلى حالة نفسية صعبة جدًا، المشاعر السلبية التي تراكمت لسنوات، قد تؤدي إلى نفور متزايد، وهو ما يظهر في حالة صحية ونفسية سيئة".
وأكد الدكتور المهدي أنه عند وجود تراكمات إيجابية في العلاقة، نجد أن الزوجين يشعران بالاشتياق لبعضهما البعض، ويبحثان عن القرب والتواصل، لافتا إلى أن التراكمات الإيجابية، مثل التفاهم والتقدير المتبادل، تخلق بيئة من الراحة والطمأنينة.