مع دخول موسم الامتحانات واقتراب لحظات الحسم، بيبدأ الكثير من الطلاب في تكثيف المذاكرة والسهر الطويل، ولكن وسط الضغط، فيه عادات يومية بنعملها من غير ما ناخد بالنا، ممكن تأثر بشكل كبير على كفاءة المذاكرة وعلى صحة الدماغ بشكل عام، وده بحسب ما كشفته دراسات حديثة نُشرت عبر موقع "Webteb".   

1- قلة النوم: خطر صامت يهدد كفاءتك المهنية

تشير الإحصائيات إلى أن جزءًا كبيرًا من البالغين لا يحصلون على القدر الكافي من النوم الموصى به (7-8 ساعات)، وقد أظهرت الأبحاث أن النوم غير الكافي يرتبط بشكل مباشر بانخفاض المهارات المعرفية الأساسية، مثل التفكير المنطقي، وحل المشكلات، واسترجاع المعلومات، هذا يعني أن قلة النوم يمكن أن تقلل من قدرتك على التركيز في العمل، واتخاذ قرارات صائبة، وتعلّم مهارات جديدة بفعالية.

2- التوتر المزمن: عدو خفي لقدراتك العقلية

لا يقتصر تأثير التوتر المستمر على حالتك النفسية، بل يمتد ليؤثر على بنية الدماغ ووظائفه، فالتعرض المزمن للتوتر يمكن أن يتلف خلايا الدماغ ويقلص حجم القشرة الأمامية، وهي المنطقة الحيوية المسؤولة عن التعلم، والتخطيط، واتخاذ القرارات المعقدة، الرتابة وعدم التجديد في روتين العمل يمكن أن يزيد من مستويات التوتر ويؤثر سلبًا على مرونة تفكيرك وقدرتك على التكيف مع التحديات المهنية.

3- قلة التفاعل والنشاط: عقلك يحتاج إلى محفزات مستمرة

الجلوس لفترات طويلة دون حركة أو تواصل اجتماعي كافٍ يمكن أن يجعل الدماغ في حالة من الخمول، مما يؤثر على نشاطه وقدراته المعرفية. الدماغ يحتاج إلى تحفيز مستمر من خلال التفاعل مع الآخرين والقيام بأنشطة متنوعة للحفاظ على كفاءته.
العزلة وقلة الحركة يمكن أن تبطئ عملية استيعابك للمعلومات وتضعف ذاكرتك وقدرتك على توليد الأفكار الجديدة في محيط العمل.

نصيحة لتعزيز أدائك المهني:

ينصح الخبراء بضرورة الاهتمام بنمط حياتك اليومي لتحسين قدراتك الذهنية والمهنية. إدخال تغييرات بسيطة مثل ممارسة النشاط البدني بانتظام، الحصول على قسط كافٍ من النوم، تعزيز التواصل مع الزملاء والمختصين في مجال عملك، وإدارة وقتك بفعالية لتقليل التوتر، يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في مستوى تركيزك وإنتاجيتك ونجاحك المهني بشكل عام.