أ
أ
حظي فيلم "فوى فوي فوي" الذى يعالج قضية الهجرة غير الشرعية من الشرق الأوسط وأفريقيا، بموافقة لجنة اختيار
الأفلام المرشحة لجوائز الأوسكار في مصر، المشكلة من مجموعة من السينمائيين
والنقاد المستقلين. الفيلم من إخراج عمر هلال ، الذي استوحى القصة والنص
من الواقع الذي يعيشه الشباب في محاولاتهم ترك بلدهم والفرار إلى وجهات أخرى أملاً
بحياة أفضل.
"فوي" Voy فهي كلمة إسبانية تعني "أنا قادم"
تدور قصة فيلم "فوي فوي فوي" حول "حسن" وهو حارس أمن يعيش مع والدته في حي فقير، ويسعى للهجرة خارج مصر بحثاً عن مستقبل أفضل، ولكن ليس بالقارب نظراً لأن هذه الطريقة مكلفة مادياً ومحفوفة بالمخاطر.
ولكي يتمكن من الذهاب إلى أوروبا، ما كان من "حسن" ويؤدي دوره الممثل محمد فراج ، إلا التظاهر بأنه كفيف والانضمام إلى فريق كرة قدم للمكفوفين يستعد للمشاركة في بطولة كأس العالم في بولندا. والتقى بالعديد من الشخصيات، منها صحفية شابة وجذابة تهتم بالكتابة عن ذلك الفريق وتهتم على وجه الخصوص بحسن، وتؤدي نيللي كريم دور هذه الصحفية . وما لبث الكفيف المزيف أن اكتشف أنه ليس وحده من اعتمد هذه الحيلة.
القصة مستوحاة من أحداث حقيقية لفريق كرة الجرس
القصة مستوحاة من أحداث حقيقية بنى المخرج عمر هلال، نصه عليها بعدما قرأ "منشوراً على فيسبوك تَداوَلَه الكثير من المتابعين عن مجموعة من الشبان المصريين انتحلوا صفة مكفوفين ووصلوا الى بولندا وفروا إلى جهات أخرى".
قال عمر هلال "في الخبر الحقيقي لم يكن أعضاء الفريق لاعبي كرة قدم عادية بل لاعبي كرة بالجرس، وهي رياضة خاصة بالمكفوفين قريبة من كرة اليد" ، أما "فوي" Voy فهي كلمة إسبانية تعني "أنا قادم"، يقولها اللاعبون غير المبصرين حين تكون الكرة معهم للتواصل مع زملائهم.
أشار هلال ، إلى أن حوادث الفيلم " تدور عام 2013 أي في مرحلة ضياع وخوف وقلق تلت ثورة 25 يناير 2011 ، مع أن القضية التي يطرحها الفيلم مأساوية، شاء المخرج أن يعالجها بأسلوب كوميدي طريف، خلافاً للسائد في الأفلام التي تتناول الهجرة غير الشرعية ، وبحسب ما قاله " إن قوة الفيلم تكمن في الفرادة في طريقة رواية القصة".
ومن المقرر الكشف عن الأفلام الـ15 المتأهلة إلى التصفية ما قبل النهائية للفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي في 21 ديسمبر المقبل، على أن تُعلن قائمة الأفلام الخمسة المتأهلة إلى المنافسة النهائية في هذه الفئة في 23 يناير 2024، تمهيداً لحفلة توزيع جوائز الأوسكار في العاشر من مارس في لوس أنجلوس.
