أكد الدكتور محمد أبو هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن الإمام أحمد بن حنبل يُعدّ واحدًا من أبرز أئمة الفقه الإسلامي، حيث أسس المذهب الحنبلي الذي جمع بين التيسير والاستناد إلى الحديث النبوي الشريف.
وأوضح خلال حلقة برنامج "أهل المحبة"، المذاع على قناة الناس، اليوم،أن الإمام أحمد لم يكن متشدّدًا كما يُشاع، بل وضع أحكامًا فقهية تراعي الأحوال والظروف المختلفة، مما جعله من أكثر الفقهاء تأثيرًا في العالم الإسلامي.
وأشار إلى أن الإمام أحمد نشأ في بغداد، وكان حافظًا قويًا للحديث، حتى قيل إنه حفظ أكثر من مئة ألف حديث. كما كان له دور بارز في مواجهة فتنة "خلق القرآن" في عصر الخليفة المأمون، حيث تعرّض للسجن والتعذيب لكنه صمد ثابتًا على موقفه، مما جعله مثالًا يُحتذى به في الصبر والتمسك بالحق.
وأضاف أن الإمام أحمد بن حنبل وافته المنية في بغداد عام 241 هـ، وما زال مذهبه يُدرّس في العديد من الدول، خاصة في المملكة العربية السعودية وبعض البلدان الإسلامية، إلى جانب انتشار تعاليمه في مصر ومختلف بقاع العالم الإسلامي.
ودعا أن ينفع الله الأمة الإسلامية بعلم الأئمة الأربعة، الذين أسّسوا المذاهب الفقهية المعتمدة لدى أهل السنة والجماعة، وساهموا في تسهيل الفقه الإسلامي وفقًا لمتطلبات كل عصر ومكان.